نواصل حديثنا عن رحلة الشيخ معوض المباركة, فبعد عودته من باكستان عمل عضوا في لجنة الفتوى بالأزهر الشريف في عهد الإمام الأكبر شيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله، وتفرغً للكتابة في الصحف والمجلات داعياً إلي الله بكلمة هادية بانية حريصاً على النصح للآخرين الزملاء والأصدقاء فضيلة الشيخ العلامة محمد خاطر مفتي الديار المصرية، وفضيلة الشيخ العلامة المحقق أحمد صقر، وفضيلة العلامة الكبير الشيخ محمد أبو شهبة، وفضيلة الشيخ العلامة محمد نمر الخطيب , وفضيلة الشيخ العلامة محمد إسماعيل عبد رب النبي , وفضيلة الشيخ العلامة طه محمد الساكت , وفضيلة الشيخ الدكتور محمود غرابة وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور عبدالرحمن بيصار، وفضيلة الشيخ الدكتور عبدالمنعم النمر، وفضيلة الشيخ محمد خليفة الأباصيري، وفضيلة الشيخ محمد الطيب النجار، وفضيلة الشيخ العلامة الفقيه عطية صقر, وفضيلة العالم الجليل شيخ الدعاة العلامة محمد الغزالي رحمها لله , وفضيلة الشيخ العلامة المفسر محمد متولي الشعراوي رحمهما الله رحمة واسعة، وغيرهم مما يصعب حصره .
تتلمذا لشيخ علي يد كوكبة نيرة من أكابر علماء الأزهر الشريف أخذوا العلم كابرا عن كابر، نذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر: فضيلة العالم الرباني العلامة الشيخ محمد الأودن رحمه الله، والشيخ العالم الجليل العلامة محمد سلامة صاحب كتاب وباحث في علوم القرآن، وفضيلة الشيخ العلامة الجليل محمد عبدالعظيم الزرقاني، صاحب كتاب مناهل العرفان، وفضيلة العالم الجليل العلامة الحجة المسند الشيخ علي سرور الزنكلوني، وعنه يروي فضيلة الشيخ معوض بأسانيده المتصلة، وفضيلة الشيخ الجليل العلامة الفقيه محمد أبو زهرة وفضيلة الشيخ الجليل محمد يوسف موسى، وغيرهم مم الا يتسع المجال لذكرهم، رحم الله الجميع، وكان الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله حفيا به وكان يقول :- الشيخ معوض إبني البكر والشيخ محمد الغزالي إبني الثاني . ومن الأعلام الذين عاصرهم وكانت بينه وبينهم مواقف وذكريات يتجلى فيها ارتباط الشيخ بالأكابر من العلماء وعلي رأسهم فضيلة الشيخ الإمام الفقيه العلامة الشيخ عبدالله المشد، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر محمد مصطفي المراغي، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر محمد الخضر حسين وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر عبد الرحمن تاج، وفضيلة الشيخ الإمام الأكبر شيخ الأزهر محمود شلتوت، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر العالم الجليل الدكتور عبدالحليم محمود، وغيرهم من السادة أهل العلم الأكابر أمثال الإمام العلامة فقيه الشام الشيخ الصيدلاني أبي اليسر عابدين حفيد الإمام العلامة الكبير صاحب الحاشية المعروفة بحاشية ابن عابدين، الذي استمع إلى محاضرة في الفقه المقارن لفضيلة الشيخ معوض التي ألقاها علي طلاب كلية الشريعة وقد كان الشيخ معوض حينئذ أستاذا في الكلية الشرعية بلبنان وفرح الإمام الفقيه الصيدلاني علامة الشام الشيخ أبو اليسر بما قاله الشيخ وبما قاله طلابه، وربت علي الكتف الأيسر للشيخ معوض ودعا له بالخير .
قال عن محمد نجيب: كان «رجل طيب»، لم يعمل حساباً لمن حوله ولذلك نجحوا في الاطاحة به مهما حدث لنا الآن.. اسألوا آباءكم وهم يؤكدون أن ما نمر به هو خير وأهون بكثير مما كان، تخيلوا أن أيام الأزمة الاقتصادية العالمية في الثلاثينيات وخلال الحربين العالميتين الأولي والثانية كانت أحوال الناس فيهما أفضل بكثير من أيام العدالة التي فرضها علينا عبد الناصر وأيام الرخاء التي أوهمنا بها مبارك، مرة شيخ بالإسكندرية بعدما فرغ من خطبة الجمعة نزل من على المنبر وقال للملك فاروق «يا جلالة الملك.. عاهدني على العمل بكتاب الله»، فابتسم الملك وأهدي الشيخ «شال كشمير» وقام بترقيته.
واكد أن الأزهر سيظل مؤسسة كبرى للعلوم الشرعية، التي تشمل «القرآن والسنة»، وسيظل الأزهر شريفاً حتى قيام الساعة، وغداً سيكون أشد شرفاً ويوم أن أنشئ الأزهر حرص «المعز لدين الله الفاطمي» على أن يكون الأزهر متماشياً مع أهداف الدولة الفاطمية في الفتوى وغيرها، ولما تولى صلاح الدين الأيوبي أمور الدولة فتح أبواب الأزهر الشريف على مصراعيها للمذاهب الأربعة، وعقيدة سلف هذه الأمة، التي نشرها الرسول «صل الله عليه وسلم» بكل أمانة وصدق، ولا بد أن يفصل الناس بين مؤسسة الأزهر الشريف والمنتمين إليها.
وقال أن جماعة الإخوان المسلمين لم ولن تستطيع «أخونة الأزهر»، فالأزهر قلعة علمية عريقة أكبر من جماعة الإخوان مهما علا شأنها، فالولاء في الأزهر لدين الله وليس للجماعة، ومن الصعب أن يحدث ذلك
وقال قابلت الشيخ حسن البنا مرة، وأنا في معهد طنطا، ثم قابلته بعد ذلك في لقاءات سريعة، وكثرت مقابلاتي له بعد أن عينت واعظًا في محافظة أسوان، ولم أفكر ولو للحظة واحدة في أن أنضم لجماعة الإخوان المسلمين، فالعلم عندي أهم بكثير من الجماعات والأحزاب، وأشرف كل الشرف أنني أحد أبناء الأزهر الشريف، وهذا يكفيني شرفاً، وأفضل من انضمامي لجماعة الإخوان المسلمين، ولى تجربة فريدة من نوعها مع الأحزاب السياسة، فأنا كنت أحب مصطفى باشا النحاس عندما كنت أكتب القصائد في جريدة «الجهاد الوفدية»، وكنت أرى في «أحمد ماهر» و«النقراشى» و«إبراهيم عبد الهادي» الرجولة والشهامة، ولما حدث الخلاف داخل الوفد وكنت لا أعلم من الظالم ومن المظلوم، تركت الأحزاب نهائياً، وانشغلت بالعلم والعلماء، الذين هم ورثة الأنبياء.
وأكد الشيخ أن الأقباط شركاء معنا في هذا الوطن الكبير، وكفى ما حدث في الماضي، فمصر وطن للجميع «أقباطا ومسلمين»، لهم مالنا، وعليهم ما علينا.
للحديث بقية إن شاء الله
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية