رصد الكاتب الصحفي وخبير الشئون الاقتصادية، أبوبكر الديب، 30 انجازا اقتصاديا، حققتها ثورة يوليو، للشعب، مازال يلمسها المصريون، حتى الآن أهمها، القضاء على الاستعمار وطرد المحتلين، وتحقيق الاستقلال، وبناء جيش قوي، أصبح الآن يحتل مركزا متقدما ضمن قائمة جيوش العالم، كما عملت الثورة علي القضاء على الإقطاع، واصدار قانون الملكية يوم 9 سبتمبر 1952، وقانون الإصلاح الزراعي.
وقال الديب: إنه في مثل ذلك اليوم قبل 68 عاما، كانت مصر في موعد مع التاريخ، تعيد فيه حساباتها، وتقرر إعادة تموضعها على الخريطة العالمية، والانتقال من عهد الملكية إلى عهد الجمهورية، إنه يوم الثالث من يوليو سنة 1952.
وأضاف خبير الشئون الاقتصادية، أنه من أهم ما يفتخر به المصريون حتي الآن، قيام الثورة، بتأميم قطاعات التجارة والصناعة، والتي ظل الأجانب محتكرون لها سنوات طوال، وألغت الطبقية الاجتماعية بين الشعب، حيث أصبح الفقراء قضاة وأساتذة جامعة وسفراء ووزراء وأطباء وقضت على معاملة العمال كسلع تباع وتشترى.
أخبار ذات صلة:
-
السلام الديمقراطي: كلمة السيسي بمناسبة ثورة 23 يوليو تاريخية
-
علاء والي: ثورة 23 يوليو غيّرت مجرى التاريخ
-
فيديو.. السيسي في ذكرى ثورة 23 يوليو: اصطفافنا الوطني أمرًا حتميًا لعبور الأزمات
-
أبو العلا: 23 يوليو نجحت في تحويل مسار الوطن
-
وكيل حقوق البرلمان: 23 يوليو ستظل علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديثة
وقال إن الثورة مثلت عصرا ذهبيا للفقراء والطبقات العاملة، الذين عاشوا معاناة الظلم وفقدان مبدأ العدالة الاجتماعية.. ومن أجل الحفاظ عل المصريين وكرامتهم، أصدرت الثورة عدة قوانين، تتعلق بالضمان الاجتماعي، والتأمين الصحي، والعلاج المجاني، وقوانين العمل لحماية الطبقة العاملة من استغلال أصحاب العمل ورجال الأعمال والاقطاعيين، وضمان مستوى معيشي أفضل للفقراء، وقوانين تحدد تنظم الحد الأعلى والأدنى للمرتبات والدخول الفردية بغرض التقريب بين الطبقات الاجتماعية.. ما اكسبها تأييد شعبي جارف من ملايين الفقراء الذين كانوا يعيشون حياة تتسم بالمرارة والمعاناة.
وأوضح الديب أنه كان للثورة جانب آخر مضيئ، بعد أن أعلنت مبكرا عن توجهها الاجتماعي عندما أصدرت قانون الملكية يوم 9 سبتمبر 1952.. حيث عملت على تطوير عدد من الصناعات مثل صناعات الغزل والنسيج وحلج القطن والأسمدة والسكر، وتأسيس الشركات الغذائية والكيماوية والحديد والصلب وغيرها، وقضت على السيطرة الرأسمالية على شركات الإنتاج الزراعي والصناعي.
وأكد إنه يحسب للثورة تأميم قناة السويس.. ويكفي أن نعلم، أن عدد المصانع التي أنشأت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بلغت 1200 مصنعا، منها مصانع للصناعات الثقيلة والتحويلية والإستراتيجية، وكان للثورة فضل في النهوض بصناعة البترول، من خلال المشروعات، والامتيازات التي عملت عليها حكومات ما بعد الثورة، فقد تم تعديل قانون إنشاء الهيئة بالقانون رقم 332 لسنة 1956، بحيث تخضع لإشراف وزارة الصناعة وإنشاء الشركة العامة للبترول، وهي أول شركة وطنية خالصة مملوكة للدولة تعمل في مجال الكشف والإنتاج في الدول النامية.
وقال: كان للثورة 6 مبادئ تمثلت في القضاء على الاحتلال والاستعمار وأعوانه والقضاء على الإقطاع وعيوبه، والاحتكار ومساوئه من سيطرة رأس المال على الحكم وإقامة عدالة اجتماعية وإقامة جيش وطني قوي وحياة ديمقراطية سليمة.
ومن انجازات ثورة يوليو 1952، إنشاء أول وزارتين للصناعة والتخطيط، وأعداد أول خطة خمسيه للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في تاريخ مصر (1959 – 1960 / 1964 – 1965) من أجل مضاعفة الدخل القومي.
وأضاف قائلا: لا ننسي لثورة يوليو، أهم مشروع في تاريخ مصر الحديثة وهو مشروع السد العالي كأحد أهم المشروعات القومية العملاقة في تاريخ مصر الحديث، لتوفير المياه وزيادة الرقعة الزراعية مليون فدان، وتحويل 700 ألف فدان في الوجه القبلي من نظام «ري الحياض» إلى «الري الدائم»، فضلا عن توليد 10 مليارات كيلووات من الكهرباء توفر على الدولة 2.5 مليون طن من الوقود مع ما يصاحب ذلك من تقدم في ميادين أخرى أهمها غزو الصحراء واستصلاح الأراضي الجديدة، وتشغيل الملايين من الأيدي العاملة.
وقال أنه من الجوانب المضيئة للثورة، ما يعرف بالعدالة الاجتماعية، والنهوض بالاقتصاد، وهو أحد أهم محاور الثورة، فلم يعد الإنتاج والعمل محصورًا في يد مجموعة قليلة من كبار الملاك والاقطاعيين، ورغم نكسة يونيو عام 1967، إلا أن الاقتصاد المصري ظل قويًا وواقفًا على قدميه، واستطاعت الميزانية تحقيق فائضًا فيها لأول مرة منذ سنوات عام 1969 إذ حققت فائض يقدر بـ 46.9 مليون جنيه.
وأشار إلى أنه بعد ثورة 23 يوليو عام 1952، تطورت حركة التصنيع في مصر تطورا هائلا، فقد كان حلم يوليو الصناعي هو تصنيع كل شيء من الإبرة إلى الصاروخ مع اهتمام خاص بالتصنيع العسكري، وأعطيت الأولوية للصناعات الكيماوية والغزل والنسيج والصناعات المعدنية خاصةً الحديد و الصلب والأسمنت، حيث دشنت الثورة مصانع للحديد والصلب وعدد من الصناعات الثقيلة، مثل مجمع مصانع الألمونيوم في نجع حمادي وهو مشروع عملاق بلغت تكلفته ما يقرب من 3 مليارات جنيه، وشركة الأسمدة كيما، ومصانع إطارات السيارات الكاوتشوك، ومصانع عربات السكك الحديدية سيماف، ومصانع الكابلات الكهربائية، ومصانع السيارات بوادي حوف، وتوليد طاقة كهربائية من السد العالي تستخدم في إدارة المصانع وإنارة المدن والقري.
وقال ان الثورة عملت على بناء المناجم في أسوان والواحات البحرية وأقيمت المصانع الحربية لسد حاجة الجيش من الأسلحة والذخائر، وتوفير ملايين فرص العمل أمام أبناء مصر في كل المجالات.
وأشار إلى إنشاء الثورة الهيئة العامة لقصور الثقافة وقصور الثقافة والمراكز الثقافية لتحقيق توزيع ديموقراطي للثقافة، وتعويض مناطق طال حرمانها من ثمرات الإبداع الذي احتكرته مدينة القاهرة وهو ما يعد من أهم وأبرز إنجازاتها الثقافية، والذي ساهم في خلق أمل وحلم لدي الشعب ساهم في زيادة حركة الانتاج والعمل.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية