المجالس
استنكر الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب تقارير حكومة الكويت الشقيقة التي تضع مصر ضمن الدول التي يتفشى بها وباء كورونا كوفيد -19، رغم تقارير منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية التي تؤكد عكس ذلك.
وأشار “بكري” إلى أن خطورة الأمر تكمن في أن الكويت أوقفت حركة الطيران التجاري بينها وبين مصر، مؤكدًا أن هذا القرار يحرم مئات الآلاف من المصريين المقيمين من السفر.
وأوضح عضو مجلس النواب أن هذا القرار غير مبرر ولا يستند إلى معلومات صحيحة، ولذلك أتمنى من الأشقاء الكويتين مراجعة القرار في ضوء تقارير الصحة العالمية، خاصة أن عدد كبير من مستشفيات العزل في مصر لم يعد فيها أحد من المرضى، ناهيك عن تراجع نسبة المصابين والوفيات بنسبة كبيرة.
وطالب “بكري” وزارة الخارجية المصرية بالتواصل مع حكومة الكويت لإثنائها عن هذا القرار الغير مبرر، والذي يؤثر علي مصالح مئات الآلاف من المصريين، لافتًا إلى أن القرار لا يستند إلي أسباب حقيقية، وهو حتى لم يعط فرصة لمن يريد العودة أو من هو مرتبط بمصالح في البلاد.
وردّ عضو مجلس النواب على النائب الكويتي عبد الكريم البندري الذي قام البرد على دعوته للحكومة الكويتية بالتراجع عن قرار وقف الطيران التجاري، قائلًا: “إن مصر لا تتدخل في شئون أحد، مصر دولة تحترم الأشقاء في الكويت قيادة وشعبًا، ولكن هذا القرار هو قرار غير مبرر والإدعاءات التي تساق هي إدعاءات غير صحيحة، لاستناده إلى معلومات غير دقيقة، خاصة وأن الأرقام موجودة لمن يريد أن يرى”.
وأضاف “بكري”: “أما إذا كنتم تفتعلون هذه الأمور لمجرد منع المصريين فرسالتكم وصلت يا أشقاء العروبة والمصير، أما إذا كان هذا القرار قد صدر للرد على شخص تافه هدد بحرق العلم الكويتي وهو سلوك مدان ومرفوض والسلطات المصرية لم تسكت عليه”، متسائلًا: “لماذا يحاول البعض تشويه موقف الشعب الكويتي الذي لا نشك في حبه وإخلاصه لأشقائه المصريين”.
وأردف: “الكل يعرف أن ما يجري ضدنا علي رأي المحترمة عائشة الرشيد هي حملة ممنهجة من جماعة الإخوان وحلف الكارهين لمصر في الكويت، إنني أطلب من حكومتنا التدخل فورًا لدى الحكومة الكويتية؛ لإنقاذ مئات الآلاف من المصريين وتيسير كل السبل أمامهم، ووقف هذا القرار الظالم، وأطلب من الحريصين علي مصلحة الشعبين المصري والكويتي أن يوضحوا الصورة الحقيقية، لقد تحمل المصريون الكثير من التطاول دون أن يوقع علي أحد جزاء واحد، ومع ذلك يصدر القرار ليستثني فئات من الأطباء والمدرسين ويمنع من يسميهم بالمهمشين”.