كشف أبوبكر الديب، الخبير في الشئون الاقتصادية، أن حرب أكتوبر كبدت الاقتصاد الإسرائيلي، ما يقرب من 10 مليارات دولار، بشكل مباشر وغير مباشر، وكادت أن تشل تل أبيب اقتصاديا، لولا مساعدتها من يهود العالم فضلا عن دعم أمريكا وأوروبا لها.
وقال أبو بكر الديب، أن القطاع الاقتصادي الإسرائيلي شهد خسائر كبيرة، وتراجعت معدلات الاستثمار والسياحة بشكل كبير، لولا الدعم والمساعدات الأمريكية غير المحدودة في ذلك الوقت، بعد الخسائر الجسيمة التي تكبدتها الآلة العسكرية الصهيونية في الحرب، حيث ذكرت صحيفة كريستان ساينس مونيتور، أن كل مواطن أمريكي تحمل 5700 دولار لدعم إسرائيل بإرادته أو بغير إرادته.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن قادة اسرائيليون ومنهم ناحوم جولدمان رئيس الوكالة اليهودية الأسبق في كتابه بعد انتهاء الحرب بعنوان «إلى أين تمضي إسرائيل»، اعترفوا بأن أكتوبر كلفت إسرائيل ثمنا باهظا، وكبدت الاقتصاد الإسرائيلي حوالي 5 مليارات دولار، كخسائر مباشرة، مما أدى إلى عجز كبير في الموازنة وتراجعت نسبة التصدير، ووقفت عجلة النمو الاقتصادي، وانخفضت قيمة العملة الاسرائيلية.
وأضاف أنه من أبرز نتائج انتصار أكتوبر، إعادة تعمير سيناء وبدء مشروعات ربطها بوادي النيل والعمل على تحويلها إلى منطقة استراتيجية متكاملة تمثل درع مصر الشرقية، كما مثل نقطة تحول حاسمة في تاريخ العلاقات الدولية، بل مثل أعظم درس تاريخي على امتداد القرن الماضي، فقد أثبتت معركة النفط واستخدامه كسلاح استراتيجي، أن النظام الدولي انعكاس لواقع موازين القوى الحقيقية، فقد اعتبر رفع أسعار النفط في عامي 1973 و1974، بمثابة انتصار جماعي للعالم الثالث، كما كان للانتصار دوره البالغ في إعادة العلاقات بين مصر، والولايات المتحدة الأمريكية، والتي قطعت في أعقاب حرب يونيو 1967، وإن استمرت في شكل تشاور، من خلال القنوات غير الرسمية، وتطورات العلاقات خلال الأربعين سنة الأخيرة بحيث أصبحت مصر الشريك الاستراتيجي الأول للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط والمحرك الأول لقضايا المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية