منذ ساعات قليلة،وبمناسبة ذكرى إنتصار الجيش المصرى العظيم يوم السادس من اكتوبر،كتب أفيخاي أدرعي المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرئيلي،كلاماً غريباً على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى«فيس بوك».
أفيخاى يترنح!
طبعاً..أفيخاي أدرعي،معذور،فالذكرى مؤلمة،واستعادة تفاصيلها يجعل الجيش الإسرائيلى غير قادر على الإستمرار فى طرح نظرية الجيش الذى لا يقهر!
كتب المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلى كلاماً غريباً..أرجو أن تمر عليه وأن تنتظر تعليقاً لابد منه حتى لايمر تعليقه دون وقفة جادة مع محاولة التقليل من الإنجاز الذى تم بالدم والعرق..قال أفيخاى أدرعى:
أبواب السلام!
السادس من أكتوبر: الحرب التي فتحت أبواب السلام وحوّلت العدو الى صديق
في مثل هذا اليوم، في السادس من أكتوبر 1973 اندلعت نيران حرب يوم الغفران. تسمى في إسرائيل حرب يوم الغفران وفي مصر تسمى حرب أكتوبر. إسرائيل بوغتت في أقدس أيامها، يوم الغفران، وكانت هنالك مفاجأة كبرى.
نصر أم إنجازات؟
لقد حقق الجيشان المصري والسوري بعض الانجازات الميدانية المهمة في مراحل الحرب الأولى حيث عبر الجيش المصري قناة السويس وانتشر على امتداد ضفتها الشرقية بينما اخترقت القوات السورية الجولان ولم تتمكن إسرائيل من صد القوات، ولكن إلى حين. فبعد عدة أيام قلبت إسرائيل الأمور رأسًا على عقب حيث وصل جيش الدفاع الى الضفة الغربية من قناة السويس على بعد 100 كلم عن القاهرة بينما كانت دمشق في مرمى المدفعية الإسرائيلية. وافقت بعدها مصر وسوريا على وقف اطلاق نار ووقعت اتفاقات لفض الاشتباك.
مفاجأة
وضعت هذه الحرب حدًا للحروب بين إسرائيل ومصر وفتحت باب السلام في المنطقة مع توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل وأعظم دولة عربية.
إذن حرب يوم الغفران بدأت بمفاجاة كبيرة وانتهت بنصر عسكري ولكن أعظم انجازاتها هو فتح أبواب السلام في المنطقة.
هذا رأيى..كلااااام غريب!!
عندما يصدر هذا الكلام الغريب من المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلى فلاتتعجب،فالهزيمة كانت ثقيلة،وقاسية،ومؤلمة،ومايسميه هو« بعض الانجازات الميدانية المهمة في مراحل الحرب الأولى» هى فى الحقيقة الإنتصار بكل ماتعنيه الكلمة،فمافعلته إسرائيل عقب 5 يونيو 1967 وبناءها للعوائق الخرسانية أمام الحاجز المائى عند قناة السويس،ثم بناءها للعائق الكبير الذى أطلقوا عليه«خط بارليف» كل هذا يعنى أن حساباتها كانت قائمة على منع تفكير مصر فى عبور قناة السويس.
المعجزة المصرية
حدثت المعجزة وتحقق النصر بالسيطرة المصرية الكاملة على قناة السويس شرقاً وغرباً،وبالتالى أصبحت المعارك الدائرة هنا أو هناك،أو حتى الثغرة التى جرت بالقرب من السويس،كل هذه المعارك كانت تحصيل حاصل لأنها كانت ستؤدى حتماً لوقف إطلاق النار والجلوس على مائدة المفاوضات..وهذا ماكانت تسعى إليه مصر منذ البداية
العبووور الكبير
كانت إسرائيل ترفض كل المبادرات الدولية الساعية لإخراجها من سيناء،ولكن العبور الذى يحاولون القليل منه الآن هو الذى أجبرهم على التفاوض لأن القوات المصرية كانت تستطيع فى حالة استمرار الحرب من تهديد أمن«تل أبيب».
مهرجان سخرية
فليقل المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلى مايريد..يكفيه مهرجان سخرية المصريين منه ومن ادعاءاته..شاهدوا صفحته على الفيس بوك لتعرفوا مايجرى!