سبق وقلت في أكثر من موضع، أن الوزارة هي التي أفرغت المدارس من مضمونها وطردت التلاميذ بكل المراحل وخصوصا الثانوية العامة، لتتلقفهم السناتر وغرف المراكز الخصوصية! فعلت ذلك عندما تجاهلت تعين خريجي كليات التربية لسد العجز الصارخ في المدرسين! وفضلت إخلاء المدارس من المدرسين وحتى العمال وطردت التلاميذ بهذا الفراغ المتعمد، ومن أول يوم دراسي، لأحضان السناتر!
وشجعت المدرس على هجر المدرسة وجذب الطلاب لمنزله! وعندما فكرت في تعيين مدرسين، ارتكبت جريمة ضد الإنسانية وأذلت المتقدمين وابتكرت طرق لإهانتهم، وتعاقدت معهم على العمل 3 شهور!!؟؟ في سابقة غريبة وعجيبة وشاذة !
وأولياء الأمور معذورون عندما يتوسلون الآن للمدرس الخصوصي ويبحثون له عن واسطة لقبول ابنهم !!؟؟، رغم المجموعات المدرسية داخل المدارس الحكومية! وكأن الوزارة ترسخ لفكرة الدروس الخصوصية!!
ورفض أولياء الأمور محاربة المدرس الخاص أو مطاردته كمجرم حرب، بل والدفاع عنه، رغم كرههم له، لإنه المتاح لهم وطريق التفوق لأبنائهم بعد أن تحولت المدارس « لخواء».
والمدرس الخاص الذي تخرج من الكلية ولم يعين، حل مشكلته مع البطالة وخدم الحكومة والوزارة بتحويل غرفة بمنزلة كفصل دراسي!
وله فضل كبير في التدريس للطلاب في المراكز، وحصولهم على مجاميع عالية – حتى أن التفوق أصبح حصري باسمه !
وبعض المدرسين الخصوصيين استغلوا الموقف بعنف، وأصبحوا تجار تلقين ولم يراعوا إلا مصالحهم وخصوصا في المراجعات التي كانت تتم – مجانا – من سنوات! مما زاد حنق المجتمع عليهم
والحل هو عودة المدرسة بقوتها ومدرسيها وعمالها، وسد العجز الصارخ وفورا وبنظام التعيين المستقر والدائم على درجات ثابتة وراتب محترم !
بداية الحل من المدرسة وليس غلق المراكز ومطاردة المدرسين، فهي يجب أن تكون – أخر خطوة – بعد جذب المدرسة للطلاب.
صدقوني، الحكومة ووزير التربية والتعليم يعرفون أن المشكلة مشكلتهم وحلها عندهم ولكنه يحتاج لمليارات، لتعيين خريجي كليات التربية العاطلين من 98 !؟ وهذا مالا تريده الحكومة وتعاند فيه !!
وتطوير المدارس وتزويدها بالعمالة القادرة على صيانتها ونظافتها. الحل يحتاج أن تتخلى الحكومة عن عنادها في عدم التعيين بصفه عامة وخصوصا المعلمين! وأن تصرف على المدارس لتعود من جديد لمكانتها الراسخة في نفوسنا، تعود منارة للمجتمع!
وحتى يحدث ذلك، لا تفتعلوا أزمة ولا تتهموا المدرس ولا تغلقوا السناتر، هو سؤال للحكومة! هل تصدقي نفسك فعلا؟ وهل يصدقكم المجتمع وأولياء الأمور؟
إذا كنتم عاجزون عن حل مشاكل المدرسة؟ – فاسكتوا يرحمكم الله! وسيبوها ماشية كما هي من سنين؟ ولا تحركوا أوجاع هي في الحقيقة من فعلكم.
عودة المدرسة بسد العجز وتعيين الاف المدرسين من خريجي كليات التربية ، على درجات مستقرة ! هي الخطوة الاولى على الطريق !
ولكن طالما فيه كلمة – تعيين – فلن يحدث! لان الحكومة تعاند وتعتقد أن لديها عمالة كافية وبزيادة!؟ وتلك هي المسألة !
الحكومة لا تريد أن تصرف على المدارس، وبالتالي تركت حل المشكلة للمجتمع والسناتر ! ورغم ذلك تتهم المجتمع والسناتر؟؟ وتلك هي المسألة !
ويا مسهل
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية