ابذل جهدي لأفهم فكرة وفلسفة وملابسات غياب الذوق العام وتقدير المواطن – المفقود – في كل التصرفات والخطط، فالمسئولين يتعاملون معها، على أننا شيء لزوم الشيء!
وشعارهم لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوؤكم!!؟؟ وبالتالي فليس لك أن تقلق أو تضجر، فنحن نمضي معك لتحقيق هدفك وطول العمر لنا ولكم!؟
أفهم أن تخطط وتفكر وتحسب حسبتك بحيث لا يضار أحد ولا تثير استياء أحد، فغضب الناس من الأمور التي يجب أن تدخل في حسابات المسؤول!
ولكن أن تفعل ما تريده دون اعتبار للمواطن فهذا ما يجب مراجعته ووضعه في الحسبان! فأنت تفعل ما تفعله لتريح الناس وتحسن أحوالهم! وفكرة أننا نفعل لهم ولصالحهم – صحيحة – ولكن الفعل يجب أن يكون متوافق عليه وكل الاعتبارات تكون محسوبة وكافة الأثار الجانبية مرصودة وتعالج في لحظتها!
افهم طبيعة الحفر والكشط، الذي يتم في شوارع طنطا عاصمة الغربية، بهدف إعادة الرصف في إطار منظومة التطوير!
ولكنى لا أفهم ترك الحفر الطولية والعرضية بلا حتى ترميم مؤقت! كل هذا الوقت الفاصل بين الحفر والرصف! في أهم وأخطر ميدان وشارع؟!
ما ذنب الناس والسيارات؟ كيف ترضى لميدان المحطة وشارع المديرية أن يكون بهذا الشكل المؤسف يوم وأسبوع وشهر وشهرين!؟؟ بلا أي اعتبار!! حتى للشكل العام!! وكأن أجسادهم وسياراتهم حلال فيهم التكسير!!
لماذا لا نرمم الحفر بطريقة مناسبة لحين تنفيذ الرصف؟ أم أن هذه تكلفة غير محسوبة مثلها مثل تكلفة علاج وإصلاح من ينكسر من الناس وممتلكاتهم؟؟ وكأنها صدقة جارية على صحتهم وأموالهم للحكومة والمحافظة !!
أفهم وضع صناديق القمامة بجوار حوائط ميتة، لتكون أماكن مسموح فيها إلقاء الزبالة، ولكنى لا أفهم كيف نضع هذه الصناديق أمام محطة السكة الحديد ملتقى الزائرين وكأننا نرحب بهم بها!!
وكيف تكون هذه المقالب وسط الجزر الوسطى بأهم وأزحم الشوارع والأمثلة مشهورة ومؤسفة؟؟
خريطة مقالب القمامة معروفة لنا جميعا فمعظمها للأسف بالأماكن الخطأ وتسئ للشكل والذوق العام وسبق وأشرنا لها !
لا يوجد سور مدرسة ولا مبنى حكومي ولا منشأة صحية إلا وتجد مقلب ثابت ومستقر للزبالة؟؟ على مدار ساعات الليل والنهار!
هي فعلا ثقافة مشتركة ويجب أن يساهم الجميع لتغييرها!
فلا تحفر و«تفحت » وتترك الشارع هكذا بجروحه النافذة والسطحية ، دون أدنى اعتبار للناس وصحتهم وصدورهم وسياراتهم ، ولا تقدير للشكل ولا المنطق !
ولا تضع صناديق الزبالة في أماكن هي عنوانك وموضع جمالك !!