الدكتور طارق شوقي وزير التعليم تعامل خلال مواجهة الوزارة لفيروس كورونا و السلالة الجديدة على طريقة «كرة اللهب»، حيث قذف بالمسئولية على عاتق أولياء الأمور بعد رفعه للغياب وترك الحرية للجميع.. المدارس مفتوحة لمن يرغب، والمنازل للرافضين، مؤكدًا أن المنهج كاملا متاح «أون لاين» عبر الوسائل المختلفة.
الوزير هرب من المسئولية السياسية، وترك للجميع حرية الاختيار، وبالطبع أولياء الأمور قلقون على مستقبل أولادهم، وبين نار الذهاب للمدرسة والتعرض للعدوى أو المكوث في المنزل تحت رحمة الدروس الخصوصية «المهربة» في ظل تعثر التعليم أون لاين نظرًا لأن المنصات التعليمية مازالت مغلقة أمام الطلاب، فتحققت رغبة الوزير غير المعلنة في بقاء المدارس مفتوحة والمواجهة بسياسة القطيع.
المدارس وخصوصًا «الخاصة» كان همها الشاغل طوال الفترة الماضية الحصول على أكبر قدر من المصروفات الدراسية مع ضغط الإنفاق الذي انعكس على الخدمات المقدمة، ومنها بالطبع عمليات التطهير والتعقيم، وذلك بهدف التوفير تحسبًا لخفايا الأمور خلال المرحلة المقبلة.
وباتت الحقيقة المؤرقة أن المدارس تغلق الفصل الذي يظهر به حالة كورونا، وتستمر الدراسة في باقي الفصول وفقا للسيستم المتبع.
وهنا تظهر عدة من التساؤلات، هل إغلاق الفصل يعني القضاء على الوباء في المدرسة؟ وماذا عن طلاب الفصل الموبوء ألم يكونوا من المخالطين لزملائهم في باقي الفصول؟ وماذا عن انتقال العدوى من الطلاب لأسرهم؟ وهل يوضع هؤلاء تحت الملاحظة الدقيقة؟ وماذا عن مرافق المدرسة وباصات نقل الطلاب؟ وغيرها العديد من الأسئلة الحائرة التي تبحث عن إجابات.
تبقى كلمة: المسئولية السياسية للوزير تخرج من دائرة الاختيار إلى إصدار القرارات الحاسمة التي لا تحتمل التأويل.. طوفان كورونا والسلالة الجديدة والتحور المتوالي يهدد العالم بالفناء، فالكارثة أكبر من الاحتمالات وبالونات الاختبار وتضييع الوقت.. ارحمونا يرحمكم الله.