أكد النائب خالد مشهور، نائب منيا القمح، وعضو اللجنة التشريعية في مجلس النواب. أن المدارس المجتمعية والتي تصل إلى نحو 5 آلاف جمعية أظهرت الوجه الوطني والإنساني للجمعيات الأهلية في مصر. وأكدت دورها المجتمعي الحقيقي بعيدا عن قلة قليلة من تلك الجمعيات التي انتهجت انتهاجا سياسيا مغايرا للدولة وتقوم بجلب تمويلات خارجية للإضرار بالداخل الوطني، لكن مع ذلك يبقي العدد الأكبر من تلك الجمعيات هدفها خدمة مجتمعها ودولتها.
وأشار النائب إلى أن المدارس المجتمعية في مصر تعتبر من الأشياء المهمة التي تبعث برسائل الأمل. لمن لم يحالفهم الحظ في الاستمرار في التعليم. أو لم يلتحقوا بالمدارس لعدم قدرتهم على نفقاتها. حيث تدور فكرة المدارس على استقطاب الأطفال وتأهيلهم إلى المرحلة الإعدادية بمدارس وزارة التربية والتعليم، كما أن المدارس المجتمعية تحارب التسرب من التعليم وتشجع المجتمعات المحلية على الاعتماد على الذات، والمشاركة استثمار الموارد غير الحكومية في تجهيز الأبنية المدرسة وصيانتها ، كما يقدم لطلابها طرق تعليم غير تقليدية لتشجيعهم على التفكير الإبداعي و إكسابهم مهارات التعلم الذاتي.
وأضاف أن تلك المدارس تقوم بجمع الطلبة المتسربين من التعليم، أو الأطفال الموجودون في أماكن نائية. الذين لا تقدر المدارس على استيعابهم، لوجود كثافة عالية للطلبة في هذه الأماكن، أو الفقراء غير المسجلين في المدارس، حيث يتراوح عمرهم ما بين سن 6 إلى 14 عاماً، ويدرسون في المدرسة المجتمعية. ثم يلتحقوا بالمرحة الإعدادية بالمدارس التابعة للتربية والتعليم.
وأشار إلى أن هذه المدارس تلعب دورا مهما في مواجهة مشكلة التسرب من التعليم التي تعاني منها مصر منذ سنوات. ونجحت هذه المدارس في إيصال الخدمة التعليمية لنسبة الـ7% التي لا تصل إليها هذه الخدمة في أماكنهم أينما كانوا، فهناك نحو«133 ألف طفل في 4995 مدرسة مجتمعية».
وأوضح أن هذه المدارس المجتمعية تعتبر السبيل الوحيد للحد من ظاهرة تسرب التلاميذ من التعليم. حيث تقع هذه المدارس في قلب المجتمعات الريفية والحدودية في مصر. وغالبا ما تكون الفرصة الوحيدة لتعليم العديد من الأطفال الذين يعيشون في المناطق النائية.