بصراحة لازم «نتحلى» بالشجاعة لأن كورونا أمر واقع والموت حق، والإصابة ابتلاء من الله، فلابد أن ننزع الخوف والهلع من قلوبنا، ونقابل أقدارنا بقلوب ثابتة على البلاء صابرة.
الحكاية ليست كلمات منمقة، ولكنها حقيقة يجب الارتكاز عليها، ويجب التعامل مع الكارثة بنظرية عموم الاشتباه في الجميع، إلى أن يثبت العكس الذي بات محالًا مع زيادة انتشار الجائحة التي أصبحت محور حديث الجميع.
معركة كورونا باتت معركة فردية ومواجهة مصيرية من أجل البقاء. وفرض عين على الجميع، من الأطفال حتى الشيوخ، وأصبحت مصير محتوم لا يمكن الفرار منه.
المعركة نخوضها جميعًا بأسلحة متنوعة، أهمها «كمامة – كحول – صابونة» وخسارتها أقلها ألم شرس لم نعتاده، وأقصاها ثمنها الروح.. إلا من رحم ربي.
تبقى كلمة.. كورونا معركة تاريخية فريدة.. عدو واحد فيروس مميت يتكاثر ويتحور ويتغير ويهاجم العالم في نفس الوقت.. لا تستطيع هزمه الأسلحة البشرية الفتاكة.. نووية كانت أو ذرية أو حتى كيماوية، فجميعها تستطيع أن تَفني العالم لكنها تُفنى في المواجهة مع الفيروس ويبقى حيًا ويشتد ضراوة.
يبقى خط الدفاع الأقوى لهزيمته أو وقف توغله لحين، وهو عبارة عن «كمامة» ربما كانت معدومة الثمن لكنها تعني الحياة.. لتكن البداية أما النهاية فيعلمها الله.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا