لاشك ان المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية والقليوبية الأسبق. هو أحد خبراء الإدارة المحلية ولازال هذا الرجل يشغل عدة مناصب مهمة في الدولة يضع فيها خبراته النادرة ولمساته المعروفة بعد نجاحه الغير متوقع في محافظتي الاسكندرية والقليوبية، رغم المعوقات التي واجهها من كبار المسؤولين في الدولة ابان وجوده بالإسكندرية سواء من رئيس الوزراء الاسبق أو وزير الادارة المحلية الاسبق.
ورغم الاضطهاد الرسمي والمعلن ضده بغرض إفشاله بالإسكندرية. إلا انه أنجز الكثير في ظل إفلاس المحافظة في ذلك الوقت، وكما يقول المثل الشعبي «عمل من الفسيخ شربات». والسبب في ذلك انه يعرف مشاكل المدينة جيداً ويعرف قياداتها منذ أن كان سكرتير عام المحافظة.
علاوة على أنه قام بتعيين سكرتيري العموم ورؤساء الاحياء ابان فترة رئاسته لأمانة الإدارة المحلية بوزارة التنمية المحلية أثناء الوزير محمد عطية.
لكل هذه الاسباب فإنه قام بحل مشاكل كثيرة في الفترة الوجيزة بالإسكندرية منها على سبيل المثال وضع أهم أسس لحل مشكلة غرق الإسكندرية وحل مشاكل عدة محطات للصرف الصحي بأسس علمية مضبوطة.
ولم يتطرق أحداً بعده لاستكمال هذا المشروع إلا الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الاسكندرية السابق.
الداون تاون
وكان عبد الظاهر أول من تصدى لفساد بعض مستثمري (الداون تاون) رغم أيضا المعوقات التي وضعها امامه الوزير وقتها وغيرها من المشروعات لا تكفي المساحة هنا لسردها.
ولا أخفى سراً أن عبد الظاهر كان وزير التنمية الفعلي أيام المستشار محمد عطية نظراً لانشغال عطية بوزارة أخرى وهي الشئون القانونية لمجلسي الشعب والشورى.
ونذكر السادة المتابعين لشئون الاسكندرية أن عبد الظاهر أول من حذر من فساد بعض المقاولين. ورفض دخول المرافق للعقارات المخالفة رغم موافقة رئيس الوزراء وقتها. ولم يهادن الكبار من أجل مصلحة الدولة.
وكان مؤمنا بالتغيير الشامل لقوانين الادارة المحلية التي يحفظها بالكامل. من أجل إصلاح الدولة وجلب الاستثمار والمستثمرين، معرباً أن ذلك لن يتم الا بإصلاح الادارة المحلية. رغم أنه لا يطمع في مناصب ولكنه يهمه الدولة في المقام الاول. ويهمه التنمية وخاصة المشروعات العملاقة التي يفتتحها الرئيس بصفة دائمة والتي تخطط لها الدولة مستقبلا.
عبد الظاهر أيضاً يعتبر من القلائل الذين لديهم خبرات في الحدود الادارية للمحافظات. وقدم للمسؤولين روشتة لحل المشاكل الحدودية بحكم انه رئيس لجنة الحدود الادارية وملخص الروشتة هو تقسيم المحافظات الكبرى لحل الكثير من المشاكل والمحافظات الحدودية. على سبيل المثال فصل مناطق الحمام والعامرية وبرج العرب وغيرها عن الاسكندرية لتكون محافظة اخرى مستقلة.
وجعل العلمين محافظة وفصل مناطق النوبة وحلايب وشلا تين عن أسوان. لتكون محافظة مستقلة وغيرها في البحر الاحمر ومطروح والقاهرة الكبرى ..الخ وهو مشروع حدودي يوفر الكثير من المشاكل الادارية ويعمل على زيادة التنمية والاستثمار. ويقضى على الفساد الإداري ويعطى الفرصة للمحافظين للعمل على تحسين الاداء . وفك الكثير من الاشتباكات التخطيطية والامنية. واعطى عبد الظاهر مثالاً على ذلك بأن فرنسا عدد سكانها حوالي ٨٠ مليون وبها ٩٠ محافظة و٢٣ اقليم. الروشتة طالت جميع المحافظات تقريبا.
ونحن بدورنا نشير أن الاستفادة من عبد الظاهر وخبراته ستستفيد منها الدولة كثيراً وستعمل على زيادة التنمية وبالتالي الاستثمار