ما بين كورونا و «نيباه » يقف العالم عاجزًا عن مواجهة جنود مرعبة تحمل جينات القتل والتدمير، وتخلف إصابات تمتد أثارها السلبية لفترات طويلة. وتختلف من شخص لآخر وفقًا للسجل المرضي لكل مريض.
وبعد ما صدرت لنا الصين فيروس كورونا، وهزت العالم في مواجهة المرض الذي تتم مواجهته بحالة طوارئ دولية خاصة. وبدأنا نلتقط الأنفاس بعد الوصول إلى أكثر من لقاح أثبتت جدواها في عمليات المواجهة، و رغم رائحة الموت التي غزت العالم بسببها فجعتنا برعب جديد.
ومنذ أيام ومن الصين أيضًا. تلك الدولة الصناعية العملاقة التي غطت العالم بمنتجاتها رخيصة الثمن.. ظهر فيها وباء جديد يسمى «نيباه» نسبة الوفيات فيه تصل إلى 75% لتظهر قوته بالنسبة لكورونا الذي لاتتجاوز نسبة الوفيات بسببه 4%.
الفيروس الجديد «نيباه» أكثر قوة وفتكًا وتأثيرًا، ونقله إلى دول العالم مسألة وقت- وقانا الله شره –. إنه مرض قاتل وأعراضه شديدة البأس الأمر الذي يستلزم الاستعداد ومضاعفة الإجراءات الاحترازية. خاصة أنه لم يكتشف له أمصال ولقاحات علاجية حتى الأن.
فيروس كورونا بدأ في الانحصار عالميًا بسبب شدة الإجراءات الوقائية. وبدأت دول العالم في توفير اللقاح لمواطنيها.. ومحليًا انحصر الوباء بنسبة كبيرة ونجحت جهود الدولة في السيطرة عليه خاصة بعد تعليق الدراسة ومكوث آلاف الطلاب بالمدارس والجامعات والمدرسين والأطقم الإدارية في منازلهم. وتم تطبيق التعليم عن بعد على أن تجرى الامتحانات عقب 20 فبراير الجاري.
تبقى كلمة: نحن لسنا ضد عودة الدراسة ولا انتظام الطلاب بالمدارس والجامعات.. ولكن مع عودة الطلاب سوف يعاود الفيروس نشاطه من جديد وتزداد فرص انتشاره مرة أخرى وتهددنا المخاطر خاصة في ظل ظهور وباء جديد.. لذا فإن الأمر يحتاج إعادة نظر في مسألة عودة انتظام الطلاب بالمدارس والجامعات. دعمًا للدولة المصرية في جهودها لمكافحة الوباء فالفاتورة الاقتصادية للمرض أكبر بكثير من أن تجرى الامتحانات بالمدارس والجامعات عن بعد.
همسة: في قاموس المشاعر القرب والبعد سيان.. المهم أن يشغل من نحب كل مساحاتنا الخاوية.
للمزبد من مقالات الكاتب اضغط هنا