حسنا فعلت الحكومة بتأجيلها العودة للدراسة لمدة أسبوع حماية لأبنائنا وفلذات أكبادنا من خطر الموت الداهم بفيروس الرعب «كورونا».
ولكن لماذا أسبوع؟ هل هذا بداية لتأجيلات متوالية.. أم أنه للقيام بالإجراءات الاحترازية داخل المدارس والجامعات والانتهاء من عمليات التطهير وإحكام الاستعداد للتصدي للجائحة بأقل الخسائر.
كنا نأمل في بيان الحكومة إعلان الأسباب الكامنة وراء التأجيل بدلًا من فتح باب التكهنات والتوقعات والشائعات والقيل والقال.
كنا نأمل أن يتم الإعلان عن السيناريو البديل ليكون الطلاب وأولياء الأمور على بينة بدلًا من الصورة المهزوزة التي لا تعطي انطباعًا لإجابة شافية.
عموما.. الجميع تنفس الصعداء وحمد الله فكلنا آباء وكلنا يخشى على فلذات أكباده من التعرض لشبح الموت بأي صورة من الصور وتحت أي ظرف من الظروف.
تبقى كلمة.. نحن مع الدولة المصرية وداعمين لها في جهودها للتصدي للفيروس الذي أرهق العالم وأثر بقوة على اقتصاديات دول عملاقة، ونعلم جيدا الثمن الباهظ للفاتورة الاقتصادية لمكافحة الفيروس، ولا يعوق مستقبل أبناؤنا التعليم عن بعد حتى تزول الغمة.. لكن ترهقنا حقا عدم الشفافية، فنحن شركاء في المسؤولية والشراكة الناجحة تعتمد على المصارحة التي تعد أقصر الطرق لتحقيق الأهداف المرجوة.