وصف النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو مجلس النواب، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم إلى دولة السودان، تأتي ترسيخًا للجهود المصرية لدعم السودان وشعبها الشقيق خلال المرحلة التاريخية الحالية الهامة الذي يمر بها، بالإضافة إلى الحرص على التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى والمواقف بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد «قورة» أن الزيارة، تأتي في توقيت شديد الأهمية، مع اعتزام إثيوبيا الملء الثاني لبحيرة سد النهضة بشكل أحادي ودون اتفاق مسبق مما يعد تهديدا مباشرا لمصر والسودان وخرقًا واضحًا وصريحًا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في مارس 2015 بين الأطراف الثلاث، بالإضافة إلى الموقف المتوتر على الحدود السودانية الإثيوبية الأمر الذي يستدعى دعم السودان إزاء تلك التجاوزات الحدودية.
قال عضو مجلس النواب، إن زيارة الرئيس إلى السودان الشقيقة مقرر أن تشهد عقد قمة مصرية سودانية، فضلًا عن عددًا من اللقاءات الثنائية مع كبار القادة والمسئولين السودانيين، وذلك لمناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد العسكري والأمني والاقتصادي، وذلك تجسيدًا للارادة القوية المتبادلة بين البلدين الشقيقين لتعزيز أطر التعاون بينهما في كافة المجالات وبما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة
كما أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة التباحث حول أهم التطورات فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والقارية. خاصةً قضية سد النهضة، والأمن في البحر الأحمر، وتطورات الأوضاع على الحدود السودانية.
وأشار النائب أحمد عبد السلام قورة، إلى أن بين البلدين مصر والسودان علاقات تاريخية ومشروعات مشتركة، منها على الصعيد الاقتصادي، كما أن هناك العديد من المشروعات الاقتصادية والخدمية والصحية والعسكرية القائمة بين البلدين، منها مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، وأيضا مشروع إنشاء مزارع أفريقية سودانية مشتركة هناك، فضلا عن مشروعات الربط البحري والبري والسكة الحديد، وغيرها من المشروعات الاقتصادية والتجارية، المقدرة بمشروعات استثمارية بين البلدين بحو 862 مليون دولار- حسب الإحصائيات الاقتصادية.
ونوة «قورة» إلى أنة لم تتوقف هذه العلاقات المصرية السودانية التاريخية بين البلدين عند هذا الحد. فهناك الجانب العسكري والأمني للأشقاء الأفارقة. التي تعمل الدولة المصرية دائمًا على الحفاظ عليه باعتباره جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي.
وتابع عضو مجلس النواب أنه من المنتظر أيضاً أن يأخذ الملف الأبرز وقضية الساعة. وهي قضية ملف سد النهضة مباحثات موسعة. بعد إدراك السودان مخاطر سد النهضة، بالإضافة إلى الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا، إلى جانب القضايا الثنائية.
الجدير بالذكر أن زيارة الرئيس السيسي إلى السودان الشقيق. تعد الأولى من نوعها عقب تشكيل مجلس السيادة الانتقالي. وتأتي ترسيخاً لجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي. لدعم السودان وشعبها الشقيق خلال المرحلة التاريخية الحالية الهامة الذي يمر بها. بالإضافة الى الحرص على التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى والمواقف بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية