الأيام تتسارع والأحداث تمر ببطء اقترب نهر النيل من الوقوع أسيرا لدي الأحباش ولن يكون في الإمكان إعادته.
لعبت إثيوبيا دورا خبيثا زاد خبثا عن خبث اليهود في محاولات الفتنة بين مصر والسودان على مستوي الحكومات والشعبين لسنوات طويلة. وبخطة واضحة المعالم قلبت فيها الحقائق وجعلت شعب السودان يصدق أن إثيوبيا التي تحتل أراضيه الخصبة أخت بلاده وأفاق الشعب السوداني علي كمائن تنصب لقتل أبناء جيشه وقتل نساءه وخطف المزارعين على يد الجيش والميلشيات الإثيوبية. فأدرك أنه وقع في فخ أكاذيب أحكمه بعناية النظام الإثيوبي. فعاد ليحمل الهم مع مصر ويتحملا معا مسئولية إعادة نهر النيل الذي أصبح يهددهما معا إما بالعطش أو بالغرق .
الآن أصبحنا على بعد أيام قليلة من أن نكون أو لا نكون نعيش أو نموت و بعد توحد الجهود المصرية السودانية و بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسودان ومن قبلها زيارة رئيس أركان الجيش المصري و قبلها بدء المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين فمازالت إثيوبيا علي موقفها لم يتغير منه شئ و رفضت رسميا الحل المصري السوداني بإشراك المجتمع الدولي بلجنة رباعية في حل مشكلة سد الموت الإثيوبي. وأعلنت أنها ستبدأ الملء الثاني للسد. وهو الذي إن تمكنت منه فسيضيع النهر إلى الأبد ولن يكون هناك مصر ولا السودان علي الخريطة. و مازالت السياسة الخبيثة الإثيوبية تماطل و تستهلك الوقت بمحاولة دخول أي طرف أخر توافق هي عليه لبدء مفاوضات. كما أعلنت ذلك تركيا باستعدادها للدخول في وساطة لحل الموضوع و كأننا سنثق فجأة في عدو الأمس القريب ليحل لنا مشاكلنا .
مازالت ألة الذباب الإلكتروني الإثيوبية على مواقع التواصل الاجتماعي الحرب على مصر و السودان معا و بث الفتنة بينهما وصرف الإنتباه عن الحرب الدائرة بين إثيوبيا و السودان على الحدود. والتي بناء عليها حرر الجيش السوداني معظم أراضيه التي أحتلها الأحباش لسنوات طويلة. وأيضا التأثير على الروح المعنوية للمصريين بأن السد أصبح أمرا واقعا. وأن النيل أصبح بحيرة إثيوبية وأنه سيتغير مجراه أصلا فلن يمر بمصر و السودان بعد الآن.
والحقيقة الأساسية في هذا الأمر التي لا جدال فيها أنه لن يحل المشكلة إلا جيشنا المصري العظيم فلا أمريكا ولا أوروبا و لا دول الخليج كلها تستطيع حل هذا الموضوع ولن يتراجع الأحباش إلا بعد تحطيم هذا السد أو إعلان بني شنقول ومعهم التيجراي عن دولة جديدة مستقلة عن إثيوبيا الدولة المتمزقة عرقيا و التي لا تتوقف فيها المجازر و المذابح لحظة واحدة ضد عرقية التيجراي و بني شنقول التي بني عليها السد و التي هي أصلا أرض سودانية .
الجيش المصري دائما قادر علي حماية مصر و هو أملها دائما. و هو جيش منا جميعا ومن أبنائنا وهو قوة لا يستهان بها عند المصائب و الشدائد. و لن يقبل أبدا أن يظل مصير مصر و نيلها أسيرا لدي الأحباش. ولن نكون أبدا تحت رحمة أحد يعطينا أو يمنعنا.
كفانا مفاوضات عبثية لا طائل منها .. كفانا مهانة من دولة ممزقة تحارب الجميع وتحارب نفسها .. حرروا نهر النيل من الأسر فالموت بشرف و كرامة أهون كثيرا من الموت عطشا. وجوعا ولسنا ضعافا أبدا وكلنا يعلم أن عدونا لا يحترم اتفاقيات و لا معاهدات. فكل الاتفاقيات القديمة والحديثة لا قيمة لها فهو يفرض الأمر الواقع الذي رفضناه علي لسان رئيسي مصر و السودان.. هناك الكثير من الحلول والسيناريوهات وكلنا ثقة في قيادتنا و ننتظر ساعة الصفر و لعلها قريب جدا .
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية