وأكد النائب محمد الجارحي، عضو لجنة الصناعات الضغيرة في مجلس النواب أن موكب نقل المومياوات الملكية حدث استثنائي لا ينطوي فقط على عملية النقل في موكب ضخم في شوارع العاصمة، ولكنه شاهد على جهد غير مسبوق من جميع القائمين على إخراج هذا الحدث للعالم.
فقد شهدت المومياوات عمليات فحص وترميم لكل مومياء على حدة، إيمانًا بسحر وخصوصية كل قطعة من المنقولات. بجانب الجهد المبذول في التأكد من وجود جميع عناصر الأمان. حتى لا تتضرر أيًا منها، فأجدادنا محفوظون في الكبسولات النيتروجينية المُعدَّة لحفظهم من عوامل تغيرات الحرارة وغيرها. ومُحمولون على أسِرَّتهم حتى وصولهم آمنين لمقرِّهم الأخير في قاعة المومياوات الملكية. والتي صُمِّمَت لتشبه وادي الملوك بالأقصر أينما عثر على غالبيتهم. ومن المقرر لهم أن يعرضوا للجمهور بعد 14 يومًا من تاريخ وصولهم بعد مرورهم بعمليات العزل والتعقيم.
وأشار «الجارحي» إلى أن هذا الحدث التاريخي يحظى بتغطية إعلامية على أوسع مدى من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن موكب المومياوات حضارة ممتدة، وانتصارات حربية وتنموية حققها الملوك المُتوَّجون في الموكب، وإرث إنساني مُخلَّد للبشرية جمعاء، وأرض مِصر في أتم الاستعداد لتستقبل وتحتضن كل مَن هو آتٍ لمشاركتها هذا التراث.
وأضاف «الجارحي» ننتظر جميعًا لنشهد حدثًا أسطوريًّا، على أرض نعهدها شاهدة أبدية على أحداث استثنائية وتأسيسية في التاريخ الإنساني ككل.
وشهدت مصر حدثٍ جليل يليق بالحضارة المِصرية القديمة، والتي تعد واحدة من أعظم الحضارات التي شهدتها الإنسانية، في حدثٍ يليق بمِصر التي طالما كانت مَركزًا عربيًّا وإفريقيًّا للفن والثقافة والآثار، حيث تم تنظيم موكبًا ملكيًّا ضخمًا واستثنائيًّا؛ لنقل 22 مومياء من المُتحف المِصري في ميدان التحرير إلى مقرِّهم الدائم في المُتحف القومي للحضارة المِصرية بالفسطاط.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية