قال أبوبكر الديب، الخبير في الشأن الاقتصادي، إن القطاع الزراعي، شهد نهضة تنموية غير مسبوقة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقاليد الحكم بالبلاد، وذلك من خلال المشروعات الزراعية العملاقة، مؤكد أن مصر ستحقق الاكتفاء الذاتي الغذائي قريبا، مع توفير عملة صعبة تضيف إلى الإحتياطي النقدي مليارات الدولارات.
ورحب أبو بكر الديب بتفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الثلاثاء، موسم الحصاد الزراعي بمشروع «مستقبل مصر» بالصحراء الغربية، والذي يقع في نطاق المشروع القومي العملاق «الدلتا الجديدة» لزراعة مليون فدان على امتداد محور روض الفرج الضبعة الجديد، بالقرب من مطاري سفنكس وبرج العرب ومينائي الدخيلة والإسكندرية، ويهدف إلى تنمية منطقة الساحل الشمالي الغربي من خلال إنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية سليمة، فضلاً عن إقامة مجمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعي المكتمل الأركان والمراحل من زراعة المحاصيل وحصادها بأحدث الآليات ثم الفرز والتعبئة والتصنيع، ويوفر المشروع أكثر من 200 ألف فرصة عمل جديدة.
10 ملايين وظيفة توفرها المشروعات الزراعية خلال 4 سنوات
وقال الخبير في الشأن الإقتصادي: إن مشروعات السيسي الزراعية بربوع مصر وعلى رأسها «المليون ونصف المليون فدان» و«الدلتا» الجديدة بمساحة مليون فدان في الساحل الشمالي الغربي توفر حوالي 10 ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2025، وتعمل علي تحقيق اكتفاء ذاتي من الغذاء، وتحقيق الأمن الغذائي.
المساحة المزروعة تصل إلى 10 ملايين فدان بحلول عام 2025
وأوضح الديب، أن هذه المشروعات تمثل نقلة زراعية وعمرانية كبيرة لمصر وتنقلنا من ضيق الوادي الي رحابة تعمير الصحراء متوقعا أن تصل المساحة الزراعية في مصر إلى 10 ملايين فدان بحلول عام 2025 ومضاعفة الإنتاجية من الفدان بعد استخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف الديب أن سياسات السيسي الزراعية ترفع الأراضي الزراعية بنسبة تزيد عن 40 %، وتهدف الحكومة إلى التوسع الأفقي والرأسي. إضافة إلى أنه يساهم في تقليل الفجوة الغذائية، وتكوين وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة، وتضم مجمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعي، وتوفر فرص العمل الجديدة، واستيعاب الزيادة السكانية في الدلتا والوادي من شباب الخريجين في قرى متطورة وحديثة، وتعويض الفقد في الأراضى الزراعية من البناء الجائر، وزراعة القمح والفول والعدس والأعلاف والبرسيم والذرة وفول الصويا التي تقوم عليها مشروعات الإنتاج الحيواني وصناعة الزيوت، وتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بالبدء بمشروعات شباب الخريجين بنظام يستوعب التكنولوجيا الحديثة من ري مطور وتكنولوجيا متطورة.
الأراضي الزراعية لم تزد منذ عام 1952 الا في عهد السيسي
وقال أن مساحة الأرض المزروعة لم تزد منذ عام 1952، والآن وصلت إلى 9 ملايين و270 ألف فدان، منها 6 ملايين و95 ألف فدان بالأراضي القديمة، و3 ملايين و175 ألف فدان أراضي مستصلحة.
الصادرات قفزت إلى 10 ملايين طن سنويا
وأشار إلى اهتمام السيسي بالقطاع الزراعي منذ بداية عهده من خلال إنشاء مشروعات «استصلاح المليون ونصف المليون فدان. والمليون رأس ماشية»، والصوب الزراعية الكبرى. وإحياء مشروع البتلو وتنمية الثروة السمكية لسد الفجوة الغذائية. ودعم الفلاح، وبلغت إجمالي مشاريع الزراعة في القطاعات المختلفة 224 مشروعا. كما تم زيادة صادرات مصر من المحاصيل الزراعية إلى 10 ملايين طن سنويا.
وطالب الديب وزارة الزراعة بوضع استراتيجية لتنمية الثروة الزراعية وإنشاء بنك معلومات عن الأراضي الجديدة لتحديد الطريقة الأمثل لإدارتها. من جهة أخري أشاد الديب بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي حول كافة الملفات وأولها ملف مياه النيل. قائلا إن حديثه رسالة واضحة وصريحة بأنه لا مساس بنقطة واحدة من حقوق مصر المائية. وأن حصة مصر من مياه نهر النيل «لا مساس بها لأنها خط أحمر». محذراً من تداعيات ذلك على الاستقرار في المنطقة.
إجمالي المشروعات الزراعية وصل إلى 281 مشروعا بتكلفة 26 مليار جنيه
وقال الديب إن السنوات الماضية شهدت نهضة زراعية غير مسبوقة. ووصل إجمالى المشروعات إلى 281 مشروعا بتكلفة تفوق 26 مليار جنيه. مؤكد أن القطاع الزراعي يساهم بـ 15% في الناتج القومي الإجمالي. وتستهدف الدولة الوصول بالنسبة إلى 20% في ظل الدعم غير المحدود من الرئيس للزراعة. التي تستوعب 25% من العمالة في مصر بشكل مباشر و 15% بشكل غير مباشر.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية