39 عامًا مرت على ذكرى تحرير سيناء واسترداد مصر لأراضيها المطهرة بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد في 25 أبريل عام 1982 ولا يزال جنودنا البواسل الذين تمكنوا من القضاء على الإرهاب، يعملون على تعمير تلك الأراضي المقدسة.
لقد ارتوت أراضي سيناء بدماء الشهداء الذي ضحوا بأرواحهم فداءً لهذا الوطن، حتى يطهروها من الاحتلال الغاشم، ليسطروا في التاريخ ملحمة من البطولات، وليورثوا الأجيال القادمة البطولة وحب الوطن والتضحية بكل غال ونفيس من أجله، ليأكدوا يومًا بعد يوم أنهم «خَيْرُ أَجْنَادِ الأرْضِ» كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم.
لم تقف بطولة قواتنا المسلحة على إعادة أرض الفيروز وتطهيرها من ذيول الأعداء وحمايتها وإنما امتدت لتعيد الحياة إليها من خلال مشروعات قومية عملاقة تحفظ الأمن القومي للبلاد وتجعلها قبلة للعالم أجمع، ومركز فخر وعزة للمصريين فى الماضى والحاضر والمستقبل.
بأيدٍ متقنة وقلوب مخلصة وعقول فذة، تنفذ القوات المسلحة تحت قيادة سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أكبر عملية تنمية وتطوير فى سيناء، بقيمة 600 مليار جنيه، لتضمن استغلال الموارد الطبيعية الهائلة التي حباها الله بها، وتعود قيمتها الاقتصادية والسياحية، ولتتربع على عرش مدن العالم.
لن يهدأ بال قواتنا المسلحة والقيادة الرشيدة للرئيس السيسي قبل تنمية أرض الفيروز الشاملة والمتكاملة. وتحقيق أقصى استغلال لكل ثرواتها، وتطويع البنية الأساسية في مشروعات ضخمة. لتحقيق مستوى اقتصادي واجتماعي لائق لتلك الأرض المباركة ولأهاليها.
سابقت مؤسسات الدولة الزمن لتنفيذ الأنفاق الجديدة التي تعتبر شرايين حياة جديدة لربط سيناء بجميع أنحاء البلاد. بالتزامن مع استكمال منظومة الكبارى العائمة لخدمة المناطق السكانية والتجارية والحيوية. وإنشاء شبكة واسعة من الطرق ضمت 26 طريقًا بأطوال 2022 كيلو مترا. وتطوير مطار البردويل الدولي ومطار العريش الدولي، وميناء العريش البحري.
واتجهت الدولة لإنشاء مدن جديدة على أرض سيناء وتجمعات عمرانية مصممة على أحدث التقنيات. وجامعة الملك سلمان الأهلية، والعديد من المدارس. والمستشفيات لتقديم جميع الخدمات للأهالى، فضلا عن العمل على زيادة الرقعة المزروعة وإنشاء محطات تحلية المياه والآبار.
لقد علّمنا جنودنا العظماء معنى النصر وقيمة الوطن. علمونا ألا نترك أراضينا لأي عدو ينهل منها ما يشاء، علمونا ألا نعرف الهزيمة وألا نشعر بالكلل في سبيل إعادة الحياة إلى كل شبر في وطننا، علمونا ألا نستسلم وألا نقف طويلًا لنلمم جراح شهدائنا وإنما نسرع في التشييد والبناء لنجني ثمار النصر الحقيقي.
فتحية تقدير وإجلال من قلبي وقلب كل مصري مخلص لوطنه. لهؤلاء الرجال البواسل الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وتكبدوا نيابة عنا جميعًا ويلات الحرب. حتى رفعوا راية النصر لترفرف في أفئدتنا، ثم عادوا ليبنوا ويعمروا ويطوّروا.
سكرتير مساعد حزب الوفد
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية