تمر علينا هذه الأيام العطرة بذكريات عديدة واحتفالات متنوعة لتؤكد لنا، كمصريين، أنه يستوجب علينا دوما أن نعمل سويا من أجل نهضة وطننا الغالي مصر.
فنحن نحتفل هذه الأيام بمجموعة متنوعة وغنية من الأعياد الدينية والوطنية والاجتماعية بمشاركة مختلف وجميع الفئات العمرية، فذلك التنوع الذي يعكس مدى صلابة هذا المجتمع المصري كما يعكس مدي انسجام جميع فئاته كنسيج واحد لا يفرقه أحد إلى يوم الدين.
فمتلازمة الأعياد وتعاقبها هو أشبه بالبوتقة التي لا تفرق بين المواد وبعضها، بل تؤدي وظيفتها على أكمل وجه دون النظر إلى طبيعة المادة الموضوعة بها، ويقصد بالأعياد بأنها العودة إلى يوم انتهاء محنه أو إنجاز مهم، ويأتي العيد كمكافئة للصبر والتعب الذي تم بذله، وتنقسم الأعياد الي أعياد، وطنيه، ودينية، وغيرها.
ولا شك أننا نستثمر تلك اللحظات السعيدة لنهئ أنفسنا ومحبينا ونرسل التهاني يمينا ويسارا..شرقا وغربا.. شمالا وجنوبا لجميع المصريين ليس في أرض مصر فقط، بل تمتد التهنئة بين الدول لتجول العالم بحثا عن كل مصري لتقديم التهنئة له. فنجد المصريين يد بيد، نجد المصريين نسيج واحد… نجد المصريين قلبا واحد..نجد المصريين على قلب رجل واحد. المسلمون يحتفلون بأعياد الاقباط والاقباط يحتفلون بأعياد المسلمين.. فلا تستطيع أن تفرق فرحة العيد لمسلم أو قبطي، بل تستسهل وتقول فرحة مصري بالعيد.
وما أجمل أن ننتظر تهنئة الرئيس.. وخاصا عندما تشمل التهنئة شعب مصر جميعا دون التفرقة والتمييز بين فئة عن فئة، حيث هنأ السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية شعب مصر قائلا بمناسبة احتفالات شم النسيم وعيد القيامة المجيد «أهنئ شعب مصر العظيم بمناسبة احتفالات شم النسيم وعيد القيامة المجيد، التي تعكس وحدة هذا الوطن وتماسك شعبه، فقد أثبتت مصر عبر كل العصور أن مسلميها وأقباطها هم نسيج واحد لن يتبدد أبدا ولو كره الحاقدون» وأختتم السيد الرئيس السيسي التهنئة قائلا «تحيا مصر ويحيا شعبها وجيشها إلى يوم الدين.. كل عام وأنتم بخير».
كلمات استقرت في وجددانا جميعا، واستلهمنا منها تماسك هذا الشعب العظيم.. كلمات دخلت في عقولنا وقلوبنا قبل آذاننا وعبرت عن وحدة هذا الوطن العظيم تحت قيادة سياسية واعية وحكيمة فحفظ الله مصرنا الحبيبة قيادة، وجيشا، وحكومة، وشعبا.
وقبلها بساعات هنأ الرئيس السيسي عمال مصر في عيد العمال قائلا «أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لكل عمال مصر في عيدهم، الذي يجسد في جوهره مكانة العامل المصري ودوره الوطني الهام في مسيرة البناء والتطوير وتعزيز اقتصادنا الوطني. إن هذا اليوم هو رمز للعطاء والتضحية، رمز للإخلاص والتفاني، نؤكد باحتفالنا به أنه لا سبيل لتحقيق التنمية وبناء دولتنا العصرية الحديثة.. إلا بالعمل الجاد والمخلص.»
فالإنجازات المتلاحقة التي شهدتها الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كانت شاهده على صلابة المصريين فإنجاز يتبعه إنجاز.. بل لا نكاد من أن نفرغ وننتهي من الحديث عن أبعاد أحد الإنجازات وتوضيح طبيعة عمله ومعرفة متى وكيف بدأت فكرته والاطلاع على آلية تنفيذه والتمعن في مؤشرات تقييمه وكيفية إدارة الأزمات والمخاطر المتعلقة به واستعراض الخطط البديلة وتدشين الموارد المادية والبشرية والتكنولوجية المشاركة في تنفيذه.. حتى يأتي الإنجاز الذي يليه تحت قيادة وإرادة سياسية واعية وحكيمة لبناء مستقبل أفضل لمصر وللمصريين وتحسين وتعزيز الخدمة المقدمة للمصريين.
وقبلها بأيام توجه السيد الرئيس السيسي بتهنئة الشعب المصري في ذكرى تحرير سيناء الغالية قائلا «أتوجه بتحية إجلال وتقدير للشعب المصري، الذي يثبت في كل مراحل الحياة قدرته على تحقيق ما يريد مهما كانت العقبات أو المعوقات، فقد كان تحرير سيناء نتاج معركة نضال وكفاح طويلة خاضها أبناء الشعب المصري، فالأرض بالنسبة لنا هي العرض.. والشرف والكرامة وقدس الأقداس التي لن نتخلى عنها أبدا. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها».
فذكري تحرير سيناء الغالية سوف نتذكرها دوما ما حيينا وسنظل نعلم الدروس المستفادة من هذه الذكرى لأولادنا وأحفادنا.. ونستلهم من أرواح الجنود العزة والكرامة ومواصلة العمل والحفاظ على مقدرات هذا الوطن وسلامة أراضيه.. فسلاما على كل عقل فكر .. سلاما على كل روح ازهقت في سبيل تحرير حبة رمل من رمالنا الغالية .. سلاما على الابطال الحاضرين ابدا.. فتحية واجبة للأبطال.. فتحية لكل ايدي عملت وكل عين سهرت وكل عقل فكر وكل قلب دعا، للحفاظ على أمن واستقرار بلدنا الحبيبة مصر.
فتمر الأيام سريعا، ولكن يبقى الأثر خير شاهد على تلك اللحظات ليكشف عن إرادة واعية.. تمر الساعات مهروله ولكن يبقى نتائج تلك المجهودات العظيمة التي جعلتنا نحتفل سويا الان بأعياد متنوعة ومتلازمة ..فتحية إجلال وتقدير
لكل ايدي عملت وكل عين سهرت وكل عقل فكر وكل قلب دعا، للحفاظ على أمن واستقرار بلدنا الحبيبة مصر لنفرح ونحتفل ونفتخر ونبني هذا الوطن العظيم.
عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة
Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية