منصور عباس.. اسم فرض نفسه على الساحة السياسية للاحتلال الإسرائيلى وكذلك فى الوسط العربي داخل وخارج فلسطين.
فهذا الرجل رئيس حزب سياسي قرر إضفاء شرعية على حكومات الاحتلال و تشكيل حكومة بقيادة يائير لبيد وزعيم التيار اليميني المتطرف نفتالي بينيت.
وقام منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة «الحركة الإسلامية الجنوبية» التي يمثلها أربعة نواب، بتوقيع الاتفاق لتشكيل هذا الائتلاف فى خطوة لم يقدم عليها أى حزب عربي من قبل بل ورفضتها جميع الأحزاب ومكونات مجتمع عرب 48 داخل الارض المحتلة.
ولكن لاتستغرب عندما تعرف أن هذا الحزب والحركة الإسلامية فى الشمال المحظورة فى إسرائيل هى احد اجنحة جماعة الإخوان وظهر انتماء هذه الحركة فى احتفاء الدوائر الاعلا مية لجماعة الإخوان بفوزه بأربعة مقاعد وانشقاقه عن التحالف العربى وكذلك انضمامه للحكومة الصهيونية المتطرفة.
وهو الحزب الذي قاد مظاهرات اخوانية ضد ثورة يونيو فى عام 2013 و الحزب الذي أطلق إسم بنت القيادى الإخوانى محمد البلتاجي على شارع هناك لسيطرتها على عدد من البلديات ووقتها استغربنا من ان سلطات الاحتلال منحتهم رخصة للتظاهر ضد مصر ووافقت على تغير إسم الشارع وذكرنا يومها أنه توجد علاقة بين جماعة الإخوان والكيان الصهيوني وأن الشعارات التى كانوا يرفعونها والهتفات التي كانوا يصرخون بها هى محاولة لخداع الشباب لتجنيدهم وزيادة عدد الأعضاء .
وهذا العباس نموذج لانتهازية هذه الجماعة الارهابية وتخليها عن كل المبادئ التي تعلنها من اجل تحقيق مكاسب سياسية ضيقة وعندما كنا نقول انهم مستعدون للتحالف مع الشيطان من أجل مصالحهم وهو ما حدث فى الدولة العبرية فلم يجد اليمين المتطرف أحدا يتعاون معه لتشكيل الحكومة الا الحركة الإسلامية الجنوبية التي بادرت من التعاون من اجل منصبين في الكنيست الأول نائب الرئيس والثاني اللجنة الداخلية.
فجماعة الإخوان وكل من يعتنق فكرها هم مشاريع خيانة للأوطان جاهزة لأي مشتر وهم جاهزون لبيع الارض والعرض منأجل مكاسب شخصية لقيادات هذه الجماعات..وهو الذى يتأكد كل يوم من تصرفات هذه القيادات التي تجري الخيانة في عروقها.
فمن يتحالف مع من يقتل الأطفال والنساء ويسلب الأرض والعرض مهما كانت مبرراته فهو خائن.. فأركان التحالف يدهم ملطخة بالدماء وهم «نفتالى بينيت » يمنى متشدد أكثر من نتنياهو.. فهو يرفض صراحة إقامة دولة فلسطينية مستقلة فى الضفة الغربية وغزة.
وقال عام 2018: «لن أعطي سنتمترا آخر للعرب. يجب أن نتخلي تماما عن فكرة أن العالم سيحبنا إذا أعطيناهم المزيد من الأرض». وقال إن إقامة دولة فلسطينية بمثابة «انتحار» لإسرائيل.
اما الطرف الثانى فى التحالف يائير لابيد، مذيع أخبار سابق وله شعبية كبيرة جعلت منه زعيما للمعارضة. ويؤيد حل الدولتين لكن الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.
اما الطرف الثالث هو أفيغادور ليبرمان، وهو يميني قومي متشدد مثير للجدل، كان قد اقترح مرة أن يتم قطع رؤوس الأقلية العربية،
هؤلاء هم اركان التحالف الذين مد يده الاخونجى منصور عباس اليهم وتحالف معهم وسط تاييد واسع من أعضاء جماعة الإخوان ووسائل اعلامها وعلى راسها وكالة الاناضول التركية وقناة الجزيرة القطرية وهما ابواق دعائية اخوانية.
فقد كشف تحالف منصور عباس مع الصهيونية الستار على خيانة جماعة الإخوان وكل من يؤمن بفكرها واسقط ورق شجرة التوت عن عوراتها.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية