7 سنوات سِمان، من العمل المتواصل في بناء مصر الحديثة، ظل خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ تولى مقاليد الحكم يقود قاطرة البناء والتعمير، ويواصل العمل ليل ونهار بطريقة علمية مدروسة غيرت وجه المحروسة وأبهرت العالم من قدرة القائد المصري الذي أتي على رأس الأمة ليجدد شبابها فأمن الله على يديه البلاد والعباد وعاد لقلب القاهرة النابض وجهها المشرق وأستعادت مكانتها الإقليمية والدولية.
في تلك الأيام، تمر سبع سنوات على تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي على عرش مصر، وقيادته مسيرة التنمية نحو الجمهورية الجديدة، وبناء الدولة الديمقراطية الحديثة، ليعبر بمصر وشعبها إلى بر الأمان ويصعد بها إلى سلم المجد والتقدم على المستوى الدولي في مختلف المجالات.
لقد تمكّن هذا القائد العظيم من العبور بمصر من الظلام الدامس إلى النور المتوهج، بعد حاولت جماعات الشر العبث بثروات مصر وطمس هويتها، فتصدى لها بقوة بعد تفويض شعبي حاشد له للقضاء على الإرهاب الذي كان يهدد الأمن والأمان، ويتوغل في مفصلات الدولة، فسرعان ما قاد السيسي سفينة الوطن لينجيها من الأعداء ويعبر بها على بر الأمان حيث يبدأ البناء والتنمية.
في سبع أعوام فقط، أجرى الرئيس السيسي إنجازات عظيمة في مختلف المجالات تستغرق عشرات السنوات، فقاد حلم المصريين وأعد استراتيجية واضحة مفصلة، وبدأ في تنفيذها بدقة لتظهر معالمها واضحة على أرض الواقع، فكانت البداية بمشروع قناة السويس الجديدة التي تعد شريان حياة جديد بجانب قناة السويس التي تظل أهم ممر ملاحي في العالم، وتمكن من الانتهاء منها في عام واحد ما أذهل العالم كله.
انتعش الاقتصاد المصري بشكل جعل خبراء العالم يصفون ذلك بـ«المعجزة الحقيقية»، من خلال تنفيذ برنامج الإصلاح الهيكلي للاقتصاد يعالج نقاط الضعف ويسد عجز الموازنة العامة، ويرفع معدل النمو الاقتصادي، فضلًا عن المشروعات الاستثمارية العملاقة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والمليون ونصف المليون فدان والدلتا الجديدة والمدن الصناعية العملاقة ومشروعات الاستزراع السمكي وقناة السويس الجديدة، وتنمية محور قناة السويس، وتنفيذ أكبر ميناء داخل المحور، وإنشاء الصوامع لتخزين مخزون القمح، بجانب تنفيذ شبكة الطرق القومية، واستخراج النفط والغاز بكميات ضخمة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، وزيادة الصادرات ودعم الاستثمار والسياحة، ومشروعات الكهرباء فبنى محطات كهربائية في كل ربوع مصر، ومنهم أكبر محطة طاقة شمسمية فى العالم، وتطرق لاكتشاف حقل غاز «حقل ظهر» وأصبح هناك اكتفاء ذاتي، بالإضافة إلى تطوير شبكة متكاملة من الطرق واستحداث جديدة، واستصلاح الأراضى وتعميرها.
البرنامج الاقتصادي الإصلاحي حاز على إشادة المؤسسات الدولية، وعلي رأسها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ومؤسسات التصنيف الدولية، حتى بدأ يجني ثماره والمتمثل في انحسار الموجة التضخمية بصورة ملحوظة وتحقيق فائض أولي بالموازنة العامة للدول، وتصدرت مصر دول الأسواق الناشئة في احتواء معدل التضخم خلال العام الجاري على الرغم من انشغال العالم في الحرب ضد جائحة كورونا، وتحقيق أكبر تراجع سنوي في معدل التضخم بالأسواق الناشئة في 2020، بحسب صندوق النقد الدولي، وتصاعد الاحتياطي النقدي لـ 42 مليار دولار نهاية خطة 2021 / 2022، ومضاعفة معدل الادخار إلى نحو 11.2٪، مع زيادة معدل الاستثمار إلى 17.6٪، وزيادة الإيرادات السياحية إلى 6 مليار دولار.
وشهدت قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والصناعة والنقل والطاقة والإسكان تطورات هائلة.
وعلى الصعيد الدولي، لعبت مصر تحت قيادة السيسي دورًا أساسيًا في جميع القضايا الدولية، والأزمات في المنطقة العربية، لتثبت قوتها ومكانتها القوية بين جميع دول العالم، فاتبعت استراتيجية تقوم على مساعدة الدول العربية لتخطي أزماتها من خلال تطبيق مبدأ تسوية المنازعات بالطرق السلمية، واتخاذ المواقف الرسمية الحاسمة في جميع الأزمات الدولية.
كل ذلك يمثل جزءًا بسيطًا مما حققه الرئيس القائد لتحقيق أحلام شعبه في سبع أعوام فقط ولكنهم حقًا أعوام سِمان بكل ما قدمه من إنجازات مذهلة، وعلينا جميعًا أن نقف خلفه لتحقيق المزيد حتى يستكمل بناء الجمهورية الجديدة.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية+