تسعى القيادة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، لتعزيز تنافسية التعليم، عبر خطط تنفيذية متنوعة من بينها تصميم وبناء نظام تعليمي وطني يعمل على بناء وتخريج أجيال قادرة على المشاركة في نهضة هذا الوطن العظيم، وتدشين العناصر الأساسية لبناء الشخصية المصرية وإبراز هويتها الحقيقية والمتميزة، بالإضافة إلى ابرام العديد من الشراكات والتوأمات مع الجامعات العالمية المرموقة، لتخريج أجيال وفق معايير محكمة دولياً، فهناك العديد من الأفكار الريادية لتحقيق أبعاد ومفاهيم جودة العملية التعليمية تسعى القيادة المصرية للمضي قدما نحو تحقيقها وتعزيزها.
حيث قامت وزارة التربية والتعليم بوضع وتنفيذ رؤية متكاملة جديدة تتمحور حول تصميم وبناء نظام تعليم مصرى جديد، وذلك فى إطار تطويرالتعليم ليواكب القرن الحادى والعشرين بدءا من مرحلة رياض الأطفال ، وكذلك تبنى رؤية للتغيير فى المرحلة الثانوية تستهدف تغيير ثقافة الحفظ والتلقين إلى الفهم والابتكار والانتقال من الكم المعرفى إلى الفهم العميق، ومن التلقين إلى التعلم النشط، حيث تمت زيادة عدد الفصول والمعامل الدراسية فى مراحل التعليم الأساسى المختلفة، وتم تخريج المعلمين من برنامج “المعلمون أولا”، بالإضافة إلى دخول مدارس جديدة إلى منظومة المدارس المصرية اليابانية.
وفيما يخص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فقد تم إنشاء جامعات حكومية وخاصة جديدة على مدار السنوات السابقة، ليرتفع عدد الكليات لخدمة العملية التعليمية مع العمل على الربط بين العملية التعليمية وسوق العمل والعمل على التركيز على تخريج طلاب قادرين على المنافسة والعمل في وظائف المستقبل.
كما يقوم المشروع القومي للتعليم المصري الجديد على إعادة النظر في المهارات المطلوبة للشباب المصري في مراحل التعليم المختلفة وتحديد عناصر بناء الشخصية المصرية والهوية القومية، بالإضافة إلى اختيار طرق التعلم المناسبة للهدف المنشود واختيار المحتوى التعليمي المناسب، و الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا الحديثة والمعاصرة في مختلف مراحل التعليم، بالإضافة إلى تكوين مكتبة إلكترونية من عناصر التعلم والاستغناء عن الكتاب الأوحد، وصياغة نظام تقويم مستمر لقياس المهارات مع تفادي الشكل التقليدي للامتحان.
بالإضافة إلى إطلاق مشروع بنك المعرفة المصري عام ٢٠١٥، للتأكيد على ضرورة تنفيذ استراتيجية بناء الإنسان المصري عن طريق إتاحة العلوم والمعارف لكل فئات المجتمع وذلك تحت عنوان “مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر”. حيث يعد بنك المعرفة المصري، أكبر مكتبة رقمية في العالم لنشر المحتوى المعرفي من خلال التعاقد مع كبري دور النشر، وربط الطلاب منظومة المناهج التعليمية مع بنك المعرفة وإتاحة تلك الخدمة مجانا لكافة المصريين .
بالإضافة إلى تعزيز فكر إنشاء الجامعات الأجنبية ففي أغسطس ٢٠١٨، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، القانون رقم ١٦٢ لسنة ٢٠١٨ بشأن إنشاء وتنظيم فروع للجامعات الأجنبية داخل جمهورية مصر العربية والمؤسسات الجامعية، وذلك بعد أن قرره مجلس النواب، وصدر قرار جمهوري رقم (٩) لسنة ٢٠١٩ بإنشاء مؤسسة جامعية بالعاصمة الجديدة باسم “الجامعات الكندية في مصر ” ، حيث يساهم إنشاء الفروع للجامعات الأجنبية في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي داخل جمهورية مصر العربية، ويعمل على تعزيز الصلات بين المنظومة ومثيلاتها في كندا، والتي يتواجد بها المقر الرئيسي لجامعة جزيرة الأمير إدوارد، وتوفير فرص التعليم العالي داخل مصر مع الحفاظ على الهوية الوطنية للطلاب المصريين بها.
حيث يأتي تعزيز استراتيجية إنشاء جامعات أجنبية بمصر، في إطار حرص الدولة على النهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا، وتوفير فرص تعليم جامعى أفضل فى إطار انشاء مدينة أكاديمية بالعاصمة الإدارية الجديدة لتضم فروع لأهم الجامعات الأجنبية ؛ بما يساهم فى دعم التنمية المستدامة بالدولة المصرية.
أنشطة تنفيذية عديدة لملف التعليم لم يسع المقال ذكرها، فقد حظى ملف التعليم باهتمام ورعاية خاصة من الرئيس السيسي منذ تولي سيادته رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى التركيز على الاستثمار في العقول، وبناء الشخصية المصرية و الاستثمار في رأس المال البشري وذلك بالتوازي مع تنفيذ المشروعات القومية والتنموية المختلفة، ففي سابقة تاريخية يكون هناك تغيير جذري في المناهج الدراسية بما يتواكب مع مستجدات العصر، لتخريج أجيال قادرة على المشاركة بإيجابية في تنفيذ الخطط المستقبلية للدولة وخاصا أهداف رؤية مصر ٢٠٣٠.
فقد جاءت ذكري ثورة يونية لتمحو آثار المناهج الدراسية العشوائية والمفتقدة الرؤية، بمناهج آخرى حديثة ومواكبة للتطورات الحالية والتكنولوجيا البازغة وتخريج جيل لدية المهارات والمعارف الأساسية واللازمة لوظائف المستقبل، وهذا ما أدركته القيادة السياسية، وعملت عليه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة الجمهورية.
ففي ذكري ثورة ٣٠ يونية، سلاما على كل عين سهرت… سلاما على كل عقل فكر… سلاما على كل أيدي فعلت وعملت الخير لأجل مصرنا الحبيبة…. سلاما على كل قلب دعي لرفعة مصر، وتظل الدعوات تلاحق الرئيس السيسي بالنجاح والتوفيق لما أصبحت مصر عليه تحت قيادته.. فتحيا مصر دائما وأبدا.. تحيا الجمهورية الجديدة.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية