لعل من أغرب الحوادث التي يرتكبها لصوص الحديد في طنطا هي سرقة أبواب ونوافذ المقابر . ويحدث هذا وسط حالة من الغضب والاستياء من قبل أصحاب المقابر وخصوصا تلك التي شهدت دفن جثامين حديثة مما يزيد من حالة الحزن والخوف من تعرض جثث الراحلين لخطر النهش والسرقة.
وسرقات حديد المقابر ليست جديدة ولكنها كانت تحدث على استحياء، أما مايحدث الآن من سرقات مجمعة للأبواب من شوارع كاملة تضم عدد كبير من المقابر .
أما التربية فهم لا يستطيعون حراسة المقابر وحمايتها من السرقة والتصدى للصوص. فالتربي ليس خفير ولكنه دفان مهمته الدفن وهو حتى أضعف من التعامل مع اللصوص.
وتوجه اللصوص للمقابر بعد تضييق الخناق عليهم والقبض على بعضهم متلبسين بسرقة زهر وحديد أغطية البالوعات. باعتبار أن المقابر مهجورة ليلا وليس بها كاميرات ترصدهم. كما يحدث في الشوارع عند سرقة غطاء أي بالوعة صرف صحي.
وتخيل أنك فقدت عزيز من فترة بسيطة ثم جاءك إتصال من التربي ليخطرك فيها بسرقة حديد وباب المقبرة .
وهذا ما حدث مع مقبرة عائلة شريف أنور في طنطا والذي فوجئ بالحادث وسرقة حارات كاملة للمقابر ومقابر عائلات أخرى كثيرة.
وأهالي طنطا يستغيثون بمدير أمن الغربية ومدير المباحث ورئيس مباحث قسم أول وقسم ثان ومركز طنطا. لسرعة تأمين المقابر ومراجعة الكاميرات القريبة من منطقة المقابر في طنطا وسيجر وقحافة وفحص المسجلين سرقات خردة وحديد وكثير منهم معروف .
فهل نطمع في استجابة خصوصا أننا بين هم سرقة بوابات منازل الأحياء وسياراتهم من جهة. وسرقة أغطية البالوعات وحديد المقابر من جهة وتبقى للمقابر حرمتها.
المجالس – عاطف دعبس
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية