الدكتورة ياسمين حسن يوسف خسرت كل حياتها بسبب رجل وثقت فيه وصدقت أنه سيكون رجلا فعلا تحتمي به بعد وفاة والدها.
ياسمين 26 سنة، لازالت شابة في مقتبل العمر، شابة كان لديها العديد من الطموحات والأهداف. لكن في لحظة سرق السفاح زوجها كل أحلامها وماضيها وحاضرها ومستقبلها، في لحظة حرم ثلاث أبناء من أمهم، في لحظة حكم عليهم بالإعدام، في لحظة حرمهم من حنان الأم و احترام الأب .
جريمة من أبشع الجرائم نفذها الدكتور محمود مجدي بدون أي رحمة في حق أم أطفاله.
لماذا 11 عشرة طعنة؟ لماذا كل هذا الحقد؟ و على من؟ على زوجته أم أطفاله؟؟؟ ماذا حدث في هذا المجتمع الغريب حيث أصبحت جرائم القتل تحدث بكل هذه البشاعة.
الدكتور محمود مجدي الذي من المفترض أن يكون أمين على زوجته وأطفاله خان الأمانة وفرط فيها بهذه البشاعة.
كيف سيكون مصير هؤلاء الأطفال الذين حكم عليهم والدهم بهذا القدر القاسي والغير رحيم .
البعض يقولون طبيب أسنان كيف هكذا وهو طبيب المشكلة الأساسية ليست مهنته. منذ متى كانت المهنة وسام لشخصية الإنسان. و دليل على صحته النفسية. لأن ما فعله إن دل فهو يدل على مرض نفسي. ليته تعلم ولو قليلا الوفاء من رجل بسيط جدا لكنه قدم كليته لزوجته المريضة. ولم ينتظر منها حتى الشكر، حيث قال هي عمود البيت بدونها البيت لا شيء. أنا لا استطيع أن أفعل ما تفعله هي في سبيل الأطفال، البيت من دونها لا شىء، ونعمة الرجولة ليس طبيب ولا محامي ولا مهندس. لكنه رجلا شهم و إنسانيا.
أحمد سيد عيسى رجلا أفنى زوجته بحياته دون أن يفكر وهي من كانت تعاني منذ ثلاث سنوات من فشل كلوي وكانت بحاجة لزراعة كلى وساهم زوجها هذا الرجل النبيل في شفائها بدون انتظار أي مقابل منها، لكن في المقابل ماذا فعل محمود مجدي قتل زوجته ودمر حياة عائلة افنت حياتها في سبيل ابنتهم، لتكون نهايتها مأساوية بهذا الشكل، هي اليوم في القبر مع ذكريات حزينة وهو اليوم في انتظار حكم العدالة والأطفال قد حكم عليهم بمستقبل بشع جدا بسبب جريمة اقترفها والدهم.
ما لفت نظري ما قاله عم ياسمين بكونها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها للعنف من قبل زوجها والتهديد بالقتل وهو من عنفها سابقا وأخفى جريمته، قلتها سابقا وأكررها رسالتي لكل امرأة احسمي أمرك مع رجلا وصل به الحد إلى تعنيفك، لأن العنف لا يؤدي إلا إلى طريق مسدود وإلى نهاية مثل حكاية ياسمين و غيرها الكثيرات .
لقب مطلقة أفضل بكثير من متزوجة مع تأجيل تنفيذ حكم الإعدام. ياسمين لم تستطيع أن تنقذ نفسها ربما بدافع الحب. بدافع الخوف على أبنائها وفي النهاية ماذا حدث؟ عبث بها المجرم وبحياتها بدون حتى شفقة على حالها.
رسالتي إلى كل النساء لماذا جعل الله الطلاق حل في إطار زواج منتهى، لا توجد كلمة تنازل، وأطفال وكل هذه المبررات، في حالة وصل به الأمر لهذه البشاعة أطلبي الطلاق وانقذي نفسك وأطفالك من براثن أشباه الرجال أفضل من واقع يدمرك وقد يسرق منك حياتك مثلما سرقها من ياسمين والملايين غيرها.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية