منذ وقت قريب، عُقد الاجتماع الأول للمنتدى الدولي للتعاون بشأن لقاحات كوفيد-19 عبر رابط فيديو، حيث ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ رسالة مكتوبة، وترأس الاجتماع مستشار الدولة ووزير الخارجية وانغ يي، وحضر الاجتماع كبار المسؤولين، وممثلون رفيعو المستوى من 23 دولة بما فيهم مصر، ورؤساء المنظمات الدولية مثل: الأمم المتحدة، منظمة الصحة العالمية، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين، وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي، وشارك نحو ثلاثين من الشركات الصينية والأجنبية للقاحات.
أقيم الاجتماع تحت عنوان «تعزيز التعاون الدولي بشأن اللقاحات وتعزيز توزيعها العادل والمعقول في العالم»، وتم اعتماد «البيان المشترك للمنتدى الدولي للتعاون بشأن لقاحات كوفيد- 19»، ودعا جميع الأطراف إلى مواصلة جهودها لتحقيق إمكانية الحصول على اللقاحات والقدرة على تحمل تكلفتها في البلدان النامية؛ وإجراء بحوث اللقاحات وتطويرها وإنتاجها بأعلى المعايير الصحية وفقًا لمتطلبات منظمة الصحة العالمية؛ ودعم منظمة التجارة العالمية والمؤسسات الدولية الأخرى في التنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات كوفيد-19 ؛ ومعارضة «قومية اللقاحات»، وتعزيز التعاون لدفع التوزيع العادل والمعقول للقاحات في البلدان في جميع أنحاء العالم؛ وحث جميع البلدان على احترام أنظمة إصدار الشهادات لمنظمة الصحة العالمية في تدابير مراقبة الدخول؛ وإجراء الشهادات المتبادلة وتنسيق السياسة التنظيمية فيما يتعلق باللقاحات.
لطالما التزمت الصين بمفهوم مجتمع يتمتع بصحة مشتركة للبشرية، وبذلت بالفعل قصارى جهدها، فقد تبرعت وتقوم بالتبرع لأكثر من 100 دولة، وفي نفس الوقت قامت بتصدير اللقاحات إلى أكثر من 60 دولة.
وقد تجاوز عدد اللقاحات الإجمالي 770 مليون جرعة، لتحتل بذلك المرتبة الأولى على مستوي العالم. في ظل الجهود المشتركة لجميع الأطراف، أصبحت مصر والإمارات العربية المتحدة، وإندونيسيا، والبرازيل، على التوالي أولى الدول في المنطقة التي تمتلك القدرة الإنتاجية للقاحات.
كذلك تعمل الصين بنشاط على منح اللقاحات إلى «برنامج كوفاكس». وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، واللجنة الأولمبية الدولية. وترحب بمزيد من الدول للانضمام إلى مبادرة شراكة اللقاح «الحزام والطريق» التي أطلقتها.
تعمل الصين على تطوير التعاون الدولي في مجال اللقاحات، ولا تسعى إلى تحقيق أي أهداف سياسية، وليس لديها أي تخطيط بهدف المنفعة الاقتصادية ، كما أنها لا تشترط معايير سياسية، بل تحث بنشاط على استخدام الروح العلمية في تتبع الوباء، وترفض تسييسه.
إن هدفنا الوحيد هو جعل اللقاحات منفعة عامة عالمية، وأن تصبح حقًا لكل شعوب العالم. لقد أعلن الرئيس شي جين بينغ في خطابه «إن الصين ستوفر ملياري جرعة من لقاحات كوفيد-19 للعالم. وستقدم 100 مليون دولار لبرنامج (كوفاكس) خلال هذا العام».
تعد هذه خطوة رئيسية أخرى اتخذتها الصين لتنفيذ التزاماتها الخاصة بجعل اللقاحات منفعة عامة عالمية. وستقدم أيضًا إساهمات جديدة في التعاون العالمي لمكافحة الوباء.
في ظل تفشي الوباء، أصبح التعاون بين مصر والصين في مكافحة الوباء نقطة مضيئة جديدة في العلاقات بين البلدين. فمنذ وقت قريب حضر عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي. حفلا بمناسبة إنتاج صيني- مصري مشترك لمليون جرعة من لقاح صيني مضاد لمرض (كوفيد-19) في مصر. وذكر «أن الصين ستواصل دعم الإنتاج المحلي للقاحات المصرية لمساعدة مصر في التغلب على الوباء».
نحن على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي بما في ذلك مصر لزيادة تعزيز التعاون الدولي في مجال اللقاحات. وبناء سور التحصين العظيم، والعمل يدا بيد على بناء مجتمع يتمتع بصحة مشتركة للبشرية.
قنصل عام الصين
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية