جهود حثيثة يبذلها العراق الشقيق، بمساندة ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، من أجل عودته إلى حاضنته العربية. وإلى مكانته ودوره في معادلة الأمن القومي العربي. وانتزاعه من تحت سيطرة قوى أجنبية بنفوذها العسكري. وترسيخ موقعه في العالم العربي، وإعادة أمجاده الاقتصادية على المستوى الدولي.
في عهد الرئيس السيسي، شهدت العلاقات المصرية – العراقية طفرة ملحوظة في التعاون بمختلف المجالات، أهمها: الاستثمار، والصناعة، والتعدين، والكهرباء، والنقل، والزراعة، والتعليم، ما جعل العلاقات بين الدولتين تدخل في مرحلة جديدة من التعاون، ليتصدر الملف الاقتصادي المشهد، ولعل هذا التعاون يعد خطوة مهمة للغاية من أجل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين وتحقيق التكامل العربي، ومواجهة تحديات المنطقة، والحفاظ على أمنها.
لم تكن العلاقات المصرية – العراقية وليدة هذا العصر، ولكن بينهما علاقات تاريخية راسخة. عادت بقوة في عهد الرئيس السيسي خاصة عقب توقيع اتفاقية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن. والتي انطلقت بالقاهرة في مارس 2019، وزيارته العراق عدة مرات كان آخرها أمس الأول للمشاركة في مؤتمر «بغداد للتعاون والشراكة»، حيث أكد حرص مصر على دعم عودة العراق الشقيق لدوره الفاعل والمتوازن على المستوى الإقليمي.
«أيها الشعب العظيم أنتم أمة عريقة ذات مكانة وحضارة وتاريخ ولديكم تنوع وتعداد وتعدد أعتبره ثراءً كبيرًا، ندائي إليكم حافظوا على بلادكم ابنو وعمروا وتعاونوا وشاركوا، ابنوا مستقبلكم ومستقبل أبنائكم، عمروا مدنكم ومزارعكم ومصانعكم، تعاونوا فيما بينكم من أجل المستقبل، شاركوا في اختيار من يقودكم إلى الأمام» بتلك الكلمات وجه الرئيس السيسي رسالته الصادقة إلى شعب العراق الشقيق ليحثهم على التعاون من أجل استعادة مكانة بلاده العريقة، وإعادة الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي.
لم يكتف السيسي بتحفيز الشعب العراقي بالكلمات. وإنما طمأنهم بمساندة الدولة المصرية لهم في جميع جهودها الرامية لتحقيق استقرار العراق واستعادة مكانته التاريخية ودوره العربي والإقليمي الفاعل، ولتقوية الدولة الوطنية ومؤسساتها بما يمكنها من الاضطلاع لمهامها لصون أمن واستقرار العراق وحماية شعبه ووحدة أراضيه، والتعاون معهم من أجل تحقيق الإصلاح الاقتصادي على كل المستويات وبمختلف القطاعات.
لقد أسعدتني كثيرًا رسالة الرئيس السيسي الحانية والمحفزة إلى الشعب العراقي. كعادته يتحدث من قلب محب صادق يريد أن تنهض جميع الدول العربية. فهو يحمل همومهم جميعًا على كاهله، ولن يهدأ له بال قبل أن يزيل جميع المعوقات لديهم. ويأخذ بأيديهم حتى تنهض الأمة العربية بين جميع شعوب العالم.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية