لا تحدثوني عن فتاة غابت عن بيتها سواء تحت أو فوق العشرين بقليل، ولا تدعوا خطفها بواسطة مجهولين لكي تثيروا إهتمام الرأي العام، وتضغطوا على الشرطة ، فهذا يضر ولا يفيد، والداخلية تقوم بواجبها بكل دقه وبلا إثارة وفي منتهى السرية.
ولا تحدثوا ضجيجًا وشوشرة!وتكلموا عن عودتها – إن أردتم – وأين كانت ولماذا؟ إذا كانت لديكم الجرأة ؟ كما تحدثتم عن غيابها!! وفضحتم الدنيا.
فكم سمعنا عن غياب وبعد العودة الحميدة لا حس ولا خبر..أستروا على بناتكم وإحتووهم حتى لا تبكون على اللبن المسكوب.
ممكن الكلام يكون صعب وثقيل على البعض، ولكنها للأسف حقيقة ولها أبعاد وتداعيات ولا مجال لسردها تفصيلً..الحكاية في الستر غيابًا وعودة، كونوا لهن سندًا فى الغياب والعودة .
وطبعًا لابد من تقديم بلاغ بالغياب للجهات المسئولة ولكن لا تفضح أنت الفتاة -الغايبة- على النت والفيس بوك .. ولا يشهر بها من الأهل لأن ذلك سيضر ولا يفيد والناس بتحب جدا دس أنفها في كل شئ.. دي سمعة وشرف ويجب على العائلة الحرص الشديد وربنا يستر علينا جميعا ويعود كل غايب لحض أهله.
الخلاصة مفيش خطف إلا فيما ندر والخطف لا يسكت عليه لانه جريمة، والفتاة تكون ضحية.. ولكن الغالبية في مثل هذه الحالات، بيكون هروب أو نقول غياب بالرغبة ولكل فتاة قصتها. والأهل يبلغوا طبعًا لكن بدون شوشرة ويدلوا بكل التفاصيل التي يعرفوها حول الواقعة حتى تعود فلذة كبدهم على خير وبسلام.
الناس في حال الشوشرة ستقول مافي الخمر.. ده شرف ولا بد من الحرص في نشر الحكاية على الملأ، الجهات الرسمية نفسها لا تفصح عن أى معلومات، وهذا أدعى أن يحرص عليه الأهل.
لقد رأيت على مدار سنوات عملي الصحفي بلاغات خطيرة عن هروب فتاة أو سيدة، والأهل أحدثوا ضجيجًا ومنهم من قطع الطريق وتجمهروا وهتفوا لن نمضى ولن نبرح أماكننا حتى تعود الغائبة.
يحدث هذا بحجة الضغط على رجال المباحث حتى يهتموا بالبلاغ، والحقيقة أن الضابط هنا يعرف كل التفاصيل ويهتم جدًا بالقضية وجمع خيوطها ويقوم بعمله في سرية حرصًا على السمعة.
في الوقت الذي لا تحرص فيه العائلة بدافع الخوف طبعا على سمعة فتاتهم ، ويقفون أمام أبواب الأقسام ويتحدثون مع الجميع عن أسرار بيوتهم وبنتهم. ولا يدركون خطورة ما يفعلوه من ضجيج وشوشرة.
وفي كل الحالات لا نسمع أي جديد بعد عودة الغائبة ويكتفي بجملة -الحمد لله عادت سالمة وكانت عند خالتها في القاهرة أو أى مكان «تاني »!!
لا تحدثوا شوشرة تضركم في النهاية وبعد إسدال الستار على الحكاية ولا تقولوا خطفت بنتنا في عز النهار للضغط على الشرطة حتى تهتم. لأنها لم تخطف والجهات تهتم بدون ضغط وهذا الضغط يضر جهود البحث ولا يفيدها.. ويامسهل
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية