لا شك أننا جميعا لدينا العديد من الأمنيات، فالأمنيات تعتبر من المحركات الرئيسية للحياه، فبعض الأمنيات لم تكن سهلة وبعضها لم تكن مستحيلة؛ ولاشك أن تحقيق الأمنيات يعكس مدي سمو النفس وسلامة القلب ورجاحة العقل. فما أجمل أن تكون سببا في إسعاد الآخرين. وما أروع أن تمتلك محبة وقلوب البشر، وما أشمل أن تعطي ما تستطيع لأجل أن يعم الخير على الجميع.
مفردات متنوعة ومهارات زاخرة وقدرات متكاملة تلزم لتكون سببا في تحقيق أمنيات الكثيرين. ولا شك أن حياتنا اليومية تشمل العديد من المواقف والأحداث. التي تمر أمامنا وتتطلب منا تقديم يد العون لمن نعرفه ومن لا نعرفه. فكم مرة رقت قلوبنا لنكون سببا في إسعاد من حولنا؟ وكم مرة بدأت عقولنا في إدراك نتائج المشاركة في فعل الخير؟ وكم مرة أثرت أفعالنا في نفوس من حولنا؟
أسئلة كثيرة وإجابات أكثر ولكن تظل الإجابة الارتجالية لها واقع السحر في نفوس البشر. فالإرتجال هو إجابة عفوية مباشرة من غير تفكير أو تخطيط مسبق لطلب أو سؤال أو فكرة من الغير. والإرتجال يعكس مدى نزاهة النفس وطيب الأصل وحسن الخلق. حيث يكون الارتجال بمثابة المرآة لصاحبة ومن الإرتجال تستطيع أن تميز بين الأشخاص.
ولعل الآن يحضرني موقف إرتجالي، أثناء حضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، فاعلية إطلاق تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر للعام الحالي 2021، عندما قالت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر للسيد الرئيس السيسي «أنا أمي جاءت من لبنان خصيصا لتحضر هذا الإطلاق وهي عندها أمنية إنها تتصور معاك إذا ممكن» وعلى الفور استجاب ووافق السيد الرئيس.
قمة الفرحة شفناها في عيون الأم وأولادها… قمة الفخر لمسناه في فرحة المصريين برئيسهم، قمة الإنجاز وإنك بتشوف نجاح التجربة المصرية في عيون الآخرين، قمة التباهي لما تلاقي بلدك يفتخر بها الكثير والكثير من البلدان الأخري، قمة العزة وأنت بتشوف نتيجة جهود الرئيس والدولة المصرية الجبارة في الإصلاح والتنمية والاستثمار، قمة الشرف أنك تلاقي القريب والغريب بيدعي للرئيس أن يكون قدوة للجميع.
ولم يكن هذا الموقف هو الأول من نوعها، بل حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه منصبه، على تلبية أمنيات المصريين ومن لهم قصص كفاح، وتوفير سبل الراحة لهم، لا تسع تلك الكلمات أن تستعرضها جميعا، بل نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر، استقبال سيادته لِمُنى المعروفة إعلاميًّا بفتاة «عربة البضائع بالإسكندرية» وتكريمه لها بحضورها مؤتمرَ الشباب وجلوسها بجواره، فقد استطاع الرئيس أن يبعث رسالة لكل الفتيات العاملات في أعمال بسيطة أنه مهتم بِهنَّ وأنَّ من حقِّهنَّ أن يتم تكريمُهُنَّ.
وعندما استوقف السيد الرئيس، سيدة تعمل على سيارة أجرة ميكروباص خلال تفقد سيادته عدد من مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، وحرص على مصافحتها والحديث معها وتعرف على المشاكل التي تقابلها، وعلى الفور وجه الرئيس السيسي بحل جميع مشاكل سيدة الميكروباص، ولعلنا تابعنا فيديو الرئيس الإنسان مع بائع الفاكهة والعمل على تلبية احتياجاته.
فمصر المسيرة والمسار، كلمات بمثابة شعار لتقرير التنمية البشرية في مصر. كما تم إعادة إطلاق هذا التقرير، ليشمل فترة مهمة واستثنائية في حياة مصر والمصريين. كما يوضح التقرير، الذي تم إطلاقة تحت عنوان «التنمية حق للجميع». ما تقوم به الدولة من جهود تنموية شاملة وعميقة والتي تمتد لجميع نواحي الحياة في مصر. كما يشرح التقرير كافة البيانات الدقيقة والمفصلة لتلك الجهود والإنجازات خلال السنوات الماضية بالإضافة إلى توفير قدرات الرصد والتحليل ودقة المؤشرات التي تصدر عن المؤسسات المتخصصة العالمية فيما يتعلق بعملية التنمية في مصر.
أمنيات كثيرة ورغبات أكثر من مصر ومن خارج مصر، حرص السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه رئاسة الجمهورية، على أن يلبيها في وقتها، فسلاما على من وصل الجسور بينه وبين شعبه، سلاما على من جعل المصريين وغير المصريين يصطفون حوله، سلاما على من قام بتذليل عقبات كافة المواطنين بمختلف أعمارهم وفئاتهم، وتوفير حياة كريمة ينعم بها جموع الشعب المصري.
عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة
Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية