يحل علينا العيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية في يوم 1 أكتوبر القادم. ولكن لا يزال فيروس كورونا المستجد يحول دون استضافتنا للحفل كما تعودنا في الأعوام السابقة، للاحتفال بالعيد الوطني الصيني.
يصادف هذا العام الذكرى الـ72 لتأسيس الصين الجديدة، وأيضا الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني. تحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، وعلى طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، استطاعت الصين تحقيق إنجازات جلبت أنظار العالم أجمع.
لقد عملت الصين على دمج الوقاية من الوباء ومكافحته وبين التنمية الاقتصادية والاجتماعية معا. ليكون الاقتصاد الصيني هو الوحيد الذي حقق نموا إيجابيا في عام 2020.
كذلك عملت الصين على إقامة مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وحققت انجازا تاريخيا في القضاء على الفقر المدقع، وتشرع الآن في بناء دولة اشتراكية قوية وحديثة على نحو شامل.
منذ اندلاع الوباء، التزمت الصين بمفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية، وساهمت في التعاون الدولي بنشاط، وصدرت مواد الوقاية من الأوبئة إلى أكثر من 200 دولة، وقدمت 770 مليون جرعة لقاحات لأكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، مما يساهم في تعزيز الثقة والقدرة على مكافحة الوباء في العالم.
يصادف هذا العام أيضًا الذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر.
تعد مصر هي أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية. وعلى مدار الـ 65 عامًا الماضية، صمدت العلاقات الثنائية أمام اختبار الوضع الدولي المتغير. وحافظت على تنمية صحية ومستقرة، وتعد مثالًا جيدًا للمنفعة المتبادلة والفوز المشترك بين الصين والدول العربية والإفريقية.
في السنوات الأخيرة، وتحت رعاية الرئيس شي جين بينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي، تم تحسين الجودة ورفع المستوى للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وحقق التعاون في مختلف المجالات نتائج مثمرة. في مواجهة الوباء المفاجئ، اتحد الجانبان وتبادلا المساعدات وتشاركا في السراء والضراء. ليسجلا معا فصلا مؤثرا عن التعاون في مكافحة الوباء.
لقد أصبحت مصر هي الدولة الأولى في إفريقيا التي تتمتع بالقدرة على إنتاج اللقاحات، ويسعدنا كثيرا أن نرى خطوط إنتاج اللقاحات، وخطوط إنتاج الكِمامات التي تم بناؤها بشكل مشترك بين الصين ومصر تسري بطريقة منظمة.
نحن على استعداد للعمل مع الأصدقاء من جميع مناحي الحياة في مصر للتنفيذ الجاد للتوافق الهام الذي توصل إليه قادة البلدين، وتعميق الصداقة التقليدية والتعاون العملي في مختلف المجالات، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، وتحقيق تنمية أكبر في إطار البناء المشترك لـ مبادرة «الحزام والطريق»، مما سيعود بالنفع على شعبي البلدين.
أود أن أغتنم هذه الفرصة لنعبر عن شكرنا الخالص لدعمكم الكبير لعمل قنصليتنا. فلنتكاتف ونمضي قُدما لخلق مستقبل مزدهر وجميل لبلدينا.
القنصل العام الصيني بالإسكندرية
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية