ألقت مباحث الأموال العامة القبض على عصابة «اتجار بالبشر»، والعصابة مكونة من عشرة أشخاص بينهم ثلاثة أطباء، تبين من التحريات قيام العصابة بالحصول على «كلى» 120 شخصا خلال عام!
وهذه الجريمة البشعة نسمع ونقرأ عنها على فترات متقاربة ومتفاوتة.. أى أنها تتكرر ولا تنتهى!
ثم نسمع بعد القبض عليهم.. أنهم تحولوا إلى النيابة ثم المحاكمة.. وكأنها جريمة مثل أي جريمة!
ألستم معي في أن هناك عيبا خطيرا في التشريع!.. ألستم معي أن مثل هذه العصابات يجب أن يتم التغيير الفوري في التعامل معها!
ألستم معي أن هناك عيبا في التعليم جعل هؤلاء الأطباء الثلاثة يدخلون أصلاً كلية الطب!
ألستم معي أن هناك عيبا في الرقابة على المستشفيات!
ألستم معي أن جمعيات حقوق الإنسان على مستوى العالم ومنها مصر.. لا يعرفون أصلاً ما معنى حق الإنسان، بدليل أنهم لا يتحدثون عن مثل هذه الجرائم البشعة، ويتفرغون لأشياء أخرى تفيدهم.. ولا تفيد الإنسان!
ألستم معي في أن من فكر في بيع عضو من أعضاء جسده وعرض نفسه لمشرط جراح طواعية، في حاجة ملحة وسريعة للدراسة والحل الفوري!
ألستم معي في أن حلم الثراء السريع أصاب الناس بالجنون، وهذه الظاهرة على وجه التحديد.. إن لم تتم معالجتها تهدم أي مجتمع!
فالسادة الأطباء الثلاثة ومن معهم يشترون «كلى» الضحية بـ25 ألف جنيه.. ويبيعونها بربع مليون جنيه.. يا بلاش.. مين يزود؟
يا ناس.. يا حكومة.. يا أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.. يا إعلاميين.. يا صحفيين.. يا كل من يهمه الأمر.. أين أنتم تقرأون مثل هذه الأخبار عن الجرائم وكأنكم تقرأون عن جريمة «جاموسة» مثلاً من إحدى المزارع؟!
لأ.. دي جريمة سرقة عمد.. دي جريمة سرقة عضو من جسد إنسان كرمه الله سبحانه وتعالى.
فمن منكم يتحملها على نفسه أو أحد محبيه؟
يا جماعة مش لازم الكارثة تصيب الشخص نفسه علشان يتحرك.
إن جريمة الاتجار بالبشر.. تعتبر جريمة إرهابية بكل المقاييس والمعاني.. أليس سلب عضو من أعضاء الجسد إرهابا؟.. أليس سلب الحق في الحياة إرهابا؟.. أليس استغلال حاجة البشر للمال بهذه الصورة البشعة إرهابا؟
أعتقد – وهذا رأيي – أنه لو كان الأمر بيدي لأمرت أن من يتعامل مع هذه العصابات – العمليات الخاصة – بأسلحتهم الفتاكة.. وليست مباحث الأموال العامة.
ويكون عنوان المأمورية «مجابهة إرهابيين والتعامل معهم بكل قسوة.. لأنهم يقتلون البشر.. قتلاً بطيئاً» وهذا أفظع ألف مرة من القتل السريع والمفاجئ.
غيروا قوانين التعامل مع هؤلاء القتلة فوراً.. اعدموهم.
مستشار رئيس حزب الوفد للاتصال السياسي وإدارة الأزمات
للمزيد من مقالات الكاتب أضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية