شكرًا لكل من ساهم في هذا الحفل الرائع الذي أخرج مدينتي بأبهى صورة لها.. شكرا للرئيس عبد الفتاح السيسي.. شكرا للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، شكرا لوزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، شكرا للحكومة بكامل وزرائها ووزيراتها. على ما شهدناه من عمل جماعي وتناغم في إدارة هذا الحفل الرائع.
شكرا لكل من شارك في الحفل من أول الشركة المنتجة إلى المطربين والمطربات والفرق الاستعراضية ومسئولي الإضاءة والمسئولين، على إخراج هذا الحفل الرائع الذي أعاد لنا أيام المهرجانات التي كانت تنظم سنويا في الأقصر لدعم السياحة في السبعينيات من القرن الماضي.
فحفل طريق الكباش هذا الممر الرابط بين معابد الكرنك ومعبد الأقصر الذي هو في الأصل معبد احتفالي وأقيم من أجل إقامة الاحتفالات الوطنية المصرية واحتفالات تتويج الفرعون عليه، وعندما استضاف أوبرا عايدة في جنباته كان حدثا عالميا أيضا، وهذا الحفل الذي شهده العالم يوم الخميس حدث عالمي بمعنى الكلمة.
فهذا الحدث أظهر المناطق الأثرية في الأقصر غربا وشرقا بصورة جميلة فيها إبهار. خصوصا جودة الإضاءة، حتى جعلت الرئيس يطلب استمرارها بجانب جمال وروعة الأصوات التي أدت الأغاني. في الحفل أعطت للحفل رهبة وجلالا وحلاوة في نفس الوقت.
والآن الدور على أبناء الأقصر وعلى المسئولين المحليين، بداية من المحافظ وحتى أصغر عامل في المحليات وجميع العاملين في السياحة، أتمنى التعامل مع السائح كضيف زائر وسفير للأقصر وليس فريسة يجب نهبها، فالتعامل مع السائح مهما كان يجب أن يعكس حضارتنا ونتوقف عن الاستغلال وتضخيم الأسعار، حتى أن أغلب السائحين يأتي إلى الأقصر وأسوان وهو يعلم أنه يجب أن يفاصل مع المصريين عند الشراء.
فالتعامل مع السائح القادم للاستمتاع بما تملكه مصر من آثار وشواطئ وحضارة وفنون أساسه السمعة الطيبة للشعب المصري. فمن يأتي إلينا ويجد التعامل الراقي معه يعود مرة أخرى ويحكي لأصدقائه عما لاقاه في مصر، ويكون خير دعاية لنا لحضور مزيد من السياح، لأن الدعاية للسياحة ليست إعلانات تنشر في وسائل الإعلام. لكن الأهم هو تناقل الخبرات عن الرحلات بين السائحين.
نحن نريد أن تعود السياحة إلى الأقصر وأسوان التي كانت أساس السياحة لمصر. قبل الانتعاشة التي شهدتها الشواطئ المصرية. خاصة على البحر الأحمر وأصبحت قبلة لكل من يريد الاستمتاع بوقته، فهي سياحة ترفيهية بامتياز.
وأتمنى أن تستكمل الحكومة ووزارة السياحة جهودهما في دعم محافظتي الأقصر وأسوان. ومن بين هذه تثبيت الاحتفال بعيد أوبت من خلال كرنفال شعبي كبير يقام سنويا في يوم 25 نوفمبر. من كل عام وتدعى له فرق استعراضية عالمية تقوم بعروضها في طريق الكباش وسط حضور جماهيري.
كما تحتاج الأقصر إلى إقامة مجمع رياضي كبير به إستاد كرة قدم وملاعب لجميع الألعاب يتم استغلالها في إقامة دورات رياضية في وقت الإجازات في أوروبا، وتدعى لأداء هذه المباريات فرق عالمية وتكون فرصة لهم لإقامة معسكرات رياضية، فلا يعقل ألا يكون في الأقصر ملعب كرة قدم محترم بعد أن تم هدم الملعب القديم الذي كان بجانب معبد الكرنك والظهير الصحراوي للأقصر من الناحية الشرقية يمكن إقامة هذا المجمع عليه لكن الأمر يحتاج دعم من الحكومة أولا.
وكما كنت أتمنى وجود النجم محمد صلاح في هذه الاحتفالية فأوجه له دعوة أن يقوم بزيارة مدينة الأقصر في أول زيارة له لمصر في توقف الدوري الإنجليزي في أعياد الكريسماس وقبل بطولة أمم أفريقيا القادمة. ولكنني في النهاية يجب أن أشكر كل من شارك في الاحتفال من رئيس الدولة حتى أصغر عامل فيه.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية