استيقظ المجتمع المصري منذ أيام على انتحار «بسنت خالد» البالغة من العمر 17 عامًا. وسمعنا وشاهدنا جميعًا أن طالبين في مدرسة أزهرية ومعهم مدرس وضعوا صورة الضحية على جسد سيدة عارية. وصلت الصورة لأهل «بسنت».. اكتأبت بعد أن حاصروها وجلست في غرفتها عدة أيام ثم انتحرت بعد أن تركت خطاباً لوالدتها كتبت فيه «أنا متربية واحسنتي تربيتي»؟!
وأنا اليوم لم أتكلم عن أهل الضحية الذين تركوها تعاني مرارة الظلم والافتراء. ولم أتحدث عن طالبي المدرسة الأزهرية.. وكيف دخلا هذه المدرسة؟ وماذا تعلما فيها؟! ولم أتحدث عن المدرس الذي شاركهما الجريمة.. وكيف أصبح مدرس أميناً على تلاميذه؟!
ولكن رسالتي اليوم إلى المسئولين في مصر – لن أستثنى أحداً – يا ناس في حاجة غلط المجتمع ينهار ويقف المسئولون ونحن معهم عاجزون عن الدفاع عن شرفنا وسمعتنا وحتى أولادنا؟!
مواقع التواصل الاجتماعي يا ناس.. أصبحت سلاحاً قاتلاً وفتاكاً دون ضابط أو رابط، وأصبحت أخطر من المسدسات والبنادق في أيدي المواطنين.
أصبحت هي الفتنة الحقيقية.. والفتنة أشد من القتل.
وسيخرج علىّ الآن كل المرضى والمرتزقة الذين يستخدمون هذه المواقع خطأ تحت دعوى الحرية كـ«الكلاب المسعورة التي تنهش الأبرياء والمسالمين الملتزمين بقانون البلاد».
شوفوا يا مسئولي مصر.. يخرج علينا مريض يشوه ويدعى ويكتب عن مواطن أشرف منه ويتهمه بكل أنواع الألفاظ التي – من المفترض – أن يعاقب عليها القانون.. ويذهب المواطن إلى قسم الشرطة فيقال له.. لسنا جهة اختصاص؟!.. اذهب إلى مباحث النت.. وبعد أن تأخذ دورك في مباحث النت – لأن المظالم هناك كثيرة تطلب المباحث من المحامي توكيلاً خاصاً وبعد ذلك بأيام ليست قليلة يذهب المحضر للنيابة؟!
ثم تستدعى النيابة المبلغ.. وفي الغالب يحفظ المحضر!
وأنا هنا – لا أتهم – مباحث الإنترنت ولا النيابة، فالقانون هو الذي يحكمهما.
إذن هناك مشكلة.. ولا بد لها من حل سريع فسمعة وشرف وكرامة المواطن المصري من أولى مسئوليات الدولة.
رسالتي لأعضاء مجلسي الشعب والشيوخ أين أنتم؟ وأين القوانين الناجزة والسريعة التي يجب أن تسن فورًا لحماية الشرفاء من معتادي إجرام المواقع؟ وأين بقية المسئولين في مصر من هؤلاء الجهلة والمرضى والمرتزقة؟
ولكل المسئولين أقول.. ماذا أنتم قائلون لربكم.. حينما تسألون عن «براءة وشرف» بسنت؟! عندما تسألون «بأي ذنب قتلت»؟.. أعتقد أنه مش هينفع يكون الرد ساعتها.. «أصل القانون» وفي النهاية لست أدري ماذا تنتظرون ومتى تتحركون؟!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية