بقلم – علي السمان
حينما أصدر الرئيس السيسى قراره بإنشاء المنطقة الاقتصادية داخل مشروع قناة السويس، كان بمثابة دعوة صريحة وإيجابية لفتح الباب أمام مشروعات التنمية على ضفتى القناة.
ثم جاء قرار الرئيس الثانى باختيار الدكتور أحمد درويش رئيسا للمنطقة الاقتصادية كرجل صحيح فى المكان الصحيح والذى وراءه خبرة وتجربة منذ أن عمل وزيرا فى حكومة د.أحمد نظيف بكفاءة وقدرة استثنائية.
ومنذ توليه مسئولية المنطقة الاقتصادية وهو يعمل بلا هوادة وفى لقاءات مستمرة مع عمالقة الاقتصاد فى العالم من فرنسا وإلى إنجلترا والصين وروسيا.
ولقد قررت أن أقوم بجولة اطلاع ومعرفة للمشروعات التى أقيمت أو التى هى فى طريق التنفيذ بهذه المنطقة المتميزة بقناة السويس.
وكان من حسن الطالع أن أتعرف على شخصية الدكتور ناصر فؤاد مساعد أول رئيس الهيئة الاقتصادية وهو رجل يتميز بالكفاءة والقدرة على متابعة المشروعات.
وقد أكد د.ناصر فؤاد على حرص السيد الرئيس السيسى على الترويج بقوة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتركيزه على موقع المنطقة الفريد وتوافر العمالة المصرية، هذا بجانب ما توفره الهيئة من تسهيلات ومزايا للمستثمرين خاصة للمشروعات الضخمة وكثيفة العمالة، وذكر د.ناصر فؤاد أن الرأى العام الدولى والإقليمى والمحلى الذى استوعب كلمة الرئيس السيسى فى مؤتمر قمة العشرين عن الجهود التى تقوم بها مصر من أجل تحقيق تواصل أفضل لحركة النقل العالمى للطاقة، من خلال تقليص فترة مرور الناقلات بمختلف أحجامها عبر قناة السويس عقب شق قناة جديدة فى زمن قياسى العام الماضى.
وعلى مستوى آخر خلال اجتماع لغرفة صناعة الطباعة والورق باتحاد الصناعات المصرية مع د.أحمد درويش رئيس الهيئة الأقتصادية لقناة السويس، ونوقش خلال هذا الاجتماع مشروع إنشاء منطقة للصناعات الورقية بتكلفة مبدئية تتراوح بين ٥٠٠ و ٦٠٠ مليون دولار، وكذلك إنشاء منطقة لصناعات التعبئة والغليف بتكلفة تتراوح بين ٦٠٠ إلى ٧٠٠ مليون دولار.
وقيل إن هذه الصناعات مقرر إقامتها بالعين السخنة لأنها منطقة مجهزة بالصرف الصناعى الذى يعد بنية تحتية مناسبة لهذا النوع من المشروعات التى تهم صناعة الورق والتعبئة والتغليف.
وستقوم غرفة صناعة الطباعة والورق بمهمة الترويج للمنطقتين الصناعيتين بين المستثمرين الأجانب والمصريين مع تنظيم لقاءات مع مستثمرين من إندونيسيا والصين، وكذلك مع مستثمرين من بولندا التى تعتبر دولة نموذجية فى صناعات التغليف، أما الهدف النهائى من كل ذلك فهو تحويل مصر لدولة رائدة إفريقيًا فى هذا المجال.
وصرح المركز الإعلامى للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بأنه من المنتظر دخول اليوم عدد ٤ سفن، كما سجل ميناء غرب بورسعيد دخول ٤ حاويات وخروج عدد ٢ وموجود على الأرصفة سفينة واحدة، ويتواجد على الرصيف عدد ٥ سفن بضائع عامة.
وأذاع المركز الإعلامى للهيئة العامة الاقتصادية خبرا عن توقيع اتفاق بين الهيئة والبنك التجارى الدولى لرفع كفاءة المنطقة وتقديم التسهيلات للعملاء وخدمات متميزة للمستثمرين.
وتم التوقيع على الاتفاق بحضور الوزير الدكتور أحمد درويش رئيس المنطقة الاقتصادية وكذلك الدكتور ناصر فؤاد المتحدث الرسمى باسم الهيئة، ووضح الدكتور أحمد درويش أن الاتفاقية بين البنك والهيئة ستتيح لبنك C.I.B سهولة التعامل مع المستثمرين سواء فى التمويل أو دراسات الجدوى وكافة الخدمات المصرفية، وأكد د.درويش أن التوقيع على الاتفاقية يعتبر تتويجا للتعاون بين الهيئة والبنك التجارى C.I.B الذى لديه فروع متعددة فى المنطقة والموانئ التابعة لها.
كما وضح الوزير د.أحمد درويش أن الهدف من الاتفاقية هو تقديم أفضل الخدمات المصرفية واللوجستية اللازمة لإنجاح المشروعات.
أما الموضوع العام الذى أعلن عن إتمامه وهو الاتفاق الذى تم بين «التعاون الدولى الألمانى» (G.I.Z) والشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة فى محور قناة السويس من خلال المنحة التى يقدمها لعدد من الشركات والمصانع فى مدن القناة الثلاث (السويس، الإسماعيلية، وبورسعيد) لتحسين جودة الوظائف وبيئة العمل.
ومن المفيد أن نوضح أن محمد السويدى رئيس الاتحاد العام للغرف الصناعية أعلن أنه يدعو ألمانيا لإنشاء منطقة صناعية اقتصادية فى مصر خاصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة مع التركيز على «التعاون المشتركة» فى نقل التكنولوجيا الألمانية للتصنيع بمصر من خلال تأجير الطاقات غير المستغلة بالمصانع المصرية سواء قطاع خاص أو عام، وذلك لاستهداف أسواق اتفاقيات التجارة الحرة.
وعن تطوير منطقة ميناء شرق بورسعيد أكد محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان أن هذا الميناء يضم محطة حاويات واحدة وهى قناة السويس للحاويات، وبعد التطوير سيضم الميناء ٤ محطات للحاويات كما يجرى العمل على إنشاء منطقة لوجستية ضخمة على مساحة على ٤٠ مليون م٢ ، وأن هناك أكثر من ٦ شركات عالمية تقوم بالبناء فى منطقة شرق بورسعيد بالإضافة إلى تنفيذ أكبر مزرعتين سمكيتين بالمنطقة. وحينما أنهيت جولتى من خلال القراءة والاطلاع على مشروعات التنمية بمنطقة قناة السويس، آمنت أنها منطقة واعدة لمستقبل مصرى زاهر.
هناك أكثر من 6 شركات عالمية تقوم بالبناء فى منطقة شرق بورسعيد.