تذكرنا هذه الأيام المباركة بما بذلته قواتنا المسلحة من جهد وتضحيات دفاعا عن تراب هذا الوطن العظيم، ففي تلك الذكرى نستعرض معا ما قام به الأبطال المصريين، لتصبح هذه الذكرى بمثابة درسا ليس بهينا ونبراسا نهتدي به في الحياة.
ففي تلك الذكرى امتزجت الدموع بالفرحة فشعور الفرحة والعزة بالانتصار اختلطت بدموع فرحة استرداد تراب الوطن، ذكري امتزجت من خلالها التضحية والامتنان، فالامتنان لقواتنا المسلحة الباسلة التي أعادت إلى الأمة كلها الثقة بنفسها والتضحية ما قام به الأبطال لاستعادة أرضنا الحبيبة.
ذكرى امتزجت من خلالها التخطيط والإنجاز، فالتخطيط والحنكة والإدارة كانت بمثابة سر النجاح وسر الإنجاز لعمل عسكري متميز ومنقطع النظير، ذكرى امتزجت من خلالها حب الوطن وبذل الغالي والنفيس، فحب الوطن في نفوس أبنائه تجلى من خلال استعدادهم الدائم لبذل الغالي دفاعا عن تراب هذا الوطن العظيم.
ذكرى شهدت على الحفاظ على يمين الولاء لمصر وشعبها على مر العصور، ذكرى كانت بمثابة التأكيد على عقيدة الجيش المصري للحفاظ على مقدرات الدولة المصرية، ذكرى كانت شاهدة علي الكثير والكثير من أيام الوطنية المصرية التي حققتها القوات المسلحة لاستعادة العزة والكرامة والكبرياء والشموخ لمصرنا الحبيبة
وكما كانت العاشر من رمضان بمثابة عبور ونقطة تحول في تاريخ مصر الحديث ليعكس قدرة المصريون جميعا والقوات المسلحة بصفة خاصة في استعادة حقوقهم وتمسكه بسيادة الوطن، فكانت ومازالت مصر تصنع عبور جديد بسواعد أبنائها وفكر وتخطيط قادتها، فمنذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة الجمهورية شهدت مصر نقطة تحول في التاريخ المعاصر بدءا من مرحلة التخطيط والإعداد ومرورا بمرحلة التنفيذ والتقييم والتقويم وانتهاء بمرحلة التعزيز والتحسين.
فحجم المشروعات القومية وجودتها والتركيز على خدمة المواطن وتوفير حياة كريمة له بالإضافة إلى الحفاظ على عبور مصر والمصريين لبر الأمان، خير برهان على حرص الدولة المصرية على المضي قدما نحو تقديم خدمة متميزة للمصريين في مختلف القطاعات وعلى كافة المستويات.
ومنذ ساعات انهالت البرقيات لتهنئة فخامة الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة بذكرى العاشر من رمضان ويحضرني تهنئه الفريق أول محمد زكي القائـد العـام للقـوات المسلحة وزير الدفاع والإنتـاج الحربى، والتي جاء فيها: «الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، يسعدني أن أهنئ سيادتكم بالذكرى المجيدة لنصر العاشر من رمضان، ذلك اليوم العظيم من أيام الوطنية المصرية الذي حققه هذا الجيل من أبناء القوات المسلحة، وجسد بطولات وتضحيات الشعب المصري في استرداد أرض سيناء المقدسة وأعادوا لمصر عزتها وكرامتها وللأمة العربية شموخها وكبريائها.
ورجال القوات المسلحة وهم يهنئون سيادتكم بهذه المناسبة الوطنية الخالدة يؤكدون قوة عزيمتهم وإيمانهم بقدسية المهام والمسؤوليات المكلفين بها، متمسكين بروح انتصار العاشر من رمضان – السادس من أكتوبر، محافظين على يمين الولاء لمصر وشعبها، ماضين خلف قيادتكم الوطنية الطموحة وإرادتكم الحرة لتحقيق ما تصبون إليه من مستقبل واعد يليق بالوطن وأبنائه المخلصين، والله أدعو أن يعيد هذه المناسبة الخالدة على سيادتكم بكل الخير وعلى الوطن المفدى بكل اليمن والبركات وكل عام وسيادتكم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
برقية لم تكتفي بالكلمات ولكن كان ومازال يسبقها أفعال على أرض الواقع جعلت من القوات المسلحة والجيش المصري أيقونة التميز والنجاح والسند لمصر وللمصريين، أيقونة العمل والإخلاص، أيقونة الحفاظ على مقدرات الدولة. أيقونة البناء والصبر، أيقونة العزة والكرامة. أيقونة الحفاظ وحماية مصر والمصريين .
فالاحتفال سمة مميزة من سمات البشر يعبرون من خلالها عن الامتنان والسعادة، ولاشك إننا كأفراد أو مجتمعات نجد من الاحتفال فرصه لتعزيز الانتصارات والاستفادة من تجارب السلف لتتوارثها الاجيال من أجل مستقبل أفضل يفتخر به الجميع.. وفي هذه الذكرى ندعوا الله جميعا أن يحفظ مصرنا الحبيبة من كل شر فتحيا مصر دائما وأبدا تحيا الجمهورية الجديدة
Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويترلمتابعة أهم الأخبار المحلية