الصح والخطأ شأنهما شأن كل قيمة في حياة البشر.. فلا يوجد ما يطلق عليه صح على الدوام ولا يوجد ما يطلق عليه خطأ على الدوام.. كله نسبى وحسب خبرة وعلم وعادات المتلقي.
لذلك رسخت فكرة تقييم الخطأ والصح أو الصواب على قاعدة أشبه بالقاعدة الخرسانية شديدة الوضوح. مضمونها ميزان الفعل من حيث صوابه أو خطئه على مقاس الرجل العادي ولا يتعين الإجماع.
ولتبسيط القاعدة نرى الإشارة إلى حروب الصحابة والتابعين بعضهم لبعض ونعلم أن منهم المبشرين بالجنة.
وقد جاء الخلاف بينهم في الاجتهاد في تفسير وفهم وإدراك الأدلة الصحيحة، رغم أن هذه الأدلة بينهم واحدة. ولكن تفسير كل طرف لها يتمسك بوجه نظره وعلى أنها هي الصواب.
والحقيقة التي لم يختلف فيها أحد أن الخلاف بينهم كان في مسائل دينية ظنية، وسُئل علي رضى الله عنه عن قتلى موقعة الجمل، فقال «والذي نفسي بيده لا يموتن أحد من هؤلاء وقلبه نقى إلا أدخله الله الجنة».
فلا تتعجل في الحكم على أفعال الناس فيما يفعلون، وانظر إليهم بعين الإنصاف واعذر حتى لا تكون فتنة.. رمضان كريم.
لم نقصد أحدا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويترلمتابعة أهم الأخبار المحلية