بدعوة من السيدة الفاضلة نادية فتحي مدير مديرية التعليم بالإسكندرية حضرت لأول مرة حفل تكريم الدكتور محمد سعد وكيل الوزارة لبلوغه سن المعاش.
وقبلت الحضور بيوم الوفاء لأن هذا الرجل أجبر جميع العاملين بالتربية والتعليم على إحترامه وجعل كل من يتعامل معه لا يخرج من مكتبه إلا سعيد حتى ولم يقض طلبه.
هذا الرجل جاء للمديرية منذ عامين تقريبًا ونجح في القضاء على الظلم وأقام العدل بين التيارات المتصارعة داخل الإدارات التعليمية وديوان المديرية وقضى أيضًا على الفساد بجميع أساليبه خاصة لعب بعض الإدارات القانونية مع بعض الشللية، ونجح في قضاء حاجات المواطنين خاصة الشكاوي المقدمة من أولياء الأمور وخاصة السيدات الأرامل وعلى رأسهم أسر الشهداء الذين لاقوا كل ترحيب وكل التسهيلات لأبنائهم الطلاب.
وله عدة إنجازات في العملية التعليمية أقلها إنشاء مدارس المياه ومدارس الغزل والنسيج والشروع في إنشاء مدارس للبترول وكلها مدارس فنية فضلًا عن إهتمامه بهذا المجال لتخريج فنيين وحرفيين لسد حاجة المجتمع لهذا النوع من الحرف المطلوبة لسوق العمل.
ونجح أيضًا في ربط المدارس الفنية لسوق العمل حيث يستطيع الطالب إستلام العمل مباشرة عقب حصوله على الدبلوم، وفي عهده حصلت مدارس الإسكندرية على المراكز الأولى في المجال الرياضي والفني ورفع مستوى أداء المعلمين وكذلك الطلاب فضلًا عن المعارض التي يقيمها الطلاب لعرض منتجاتهم والأشغال اليدوية.

وحقيقة المساحة لا تكفي لسرد إنجازاته لإنها كثيرة ومهولة، هذا الرجل كان مديرًا لكنترول الثانوية العامة على مستوى مصر كلها وكان من أنشط القيادات التعليمية في الوزارة وكان مسئولًا عن إمتحانات المغتربين بالخارج ومناصب أخرى كثيرة بالوزارة بالقاهرة ولكنه تعرض بعض الأمور بسبب نجاحاته جعلته يستكمل عمله خارج الوزارة منها كمدير لمديرية التعليم بالبحيرة ثم وكيلًا للوزارة بالإسكندرية.
الغريب في الأمر أن يوم تكريمه بالمديرية فوجئ الجميع بحضور الأستاذ خلف الزناتي النقيب العام للمعلمين والمحبوب من جميع العاملين لحضور الحفل قادمًا من القاهرة وقيادات أخرى من القاهرة فضلًا عن قيادات محافظة البحيرة التي عمل بها قبل الإسكندرية سواء رجال القضاء أو التعليم وحضر الدكتور سمير النيلي وكيل وزارة التعليم السابق وأيضًا حضر جمعه ذكري، وحضر ممثلين عن القوات المسلحة وعدد مهول من نواب الإسكندرية والبحيرة وشيوخ وقساوس بيت العائلة المصرية منهم الدكتور إبراهيم الجمل والوزيرة نادية عبده محافظ البحيرة السابق وقضاة الإسكندرية وجميع المسئولين.
وفي كلمته قال خلف الزناتي أنه يحضر لم يحضر في حياته حفل تكريم مؤكدًًا أن محمد سعد شخصية تعليمية نادرة تستحق الزيارة وحضور الحفل، وكانت كلمته مؤثرة جعلت مئات العاملين بالتعليم يصفقون طويلًا لمحبوبهم خلف الزناتي، ومن الكلمات المؤثرة أيضًا كلمة السيدة نادية فتحي والدكتور سمير النيلي والنائب إيهاب أبو كيله الذي قال “ماذا بينك وبين المولى يا محمد سعيد لتجعل هذا الكم من القيادات تحضر اليوم” أيضًا كلمة المذيعة أمل صبحي رئيس نادي العاصمة كانت مؤثرة ومعبرة وحازت على إعجاب جموع الحاضرين.
الحفل الرائع تخلله أغاني وطنية في حب الرئيس عبد الفتاح السيسي وحب مصر وعروض رائعة قدمها طلاب مراحل الحضانة والأولى إبتدائي.
الحفل الرائع أشرفت عليه وعلى مقراته نادية فتحي وقدمه عبد الحميد المصري مسئول الإعلام بالمديرية وكذلك الفيلم التسجيلي من إخراجه وصوته.
محمد سعد نموذج للقيادة التي أفنت حياتها للعمل ونجح بإمتياز، فهل يقلده الأخرون؟ أتمنى إستغلال خبراته بعد المعاش.
للمزيد من مقالات الكاتب أضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويترلمتابعة أهم الأخبار المحلية