طفلة بريئة جدا تبلغ من العمر 4 سنوات، قتلها جارهم الذي يبلغ من العمر 58 سنة بعد أن اغتصبها.
جريمة من أبشع الجرائم التي وقعت في كفر الشيخ، وجهها البريء مثل الملاك يسأل الإنسانية جمعاء بأي ذنب قتلت طفلة قتلت بهذه الطريقة البشعة.
ماذا حدث في الدنيا؟؟
ماذا أصاب العقول؟؟؟
هل أصابها الجنون؟؟؟
هذا الرجل ألم يفكر قبل أن ينفذ جريمته بهذه القذارة، كيف يسقط وقاره وهو في هذا السن، كيف يفكر في طفلة؟؟؟
هل لهذه الدرجة أصبحنا نعيش في مجتمعات حيوانية، لم يعد الأب يخاف على ابنته الراشدة من الذئاب البشرية، بل حتى أطفاله الصغار جدا من طمع عديمي الإنسانية والرحمة وكيف لعقل أن يصدق.
حتى أن مستشار محكمة الجنايات مدحت أبو غنيم، أثناء نطقه بالحكم توجه لهذا السفاح بخطاب قد هز الجميع قال فيه «علامات الستين على وجهك، واشتعل الرأس شيبًا، لقد جئت شيئا إِدا، وامتطيت جواد سفالاتك، وسلكت درب الهاوية، وسبحت في بحرِ قاذوراتك، استدْرجت الطفلة سجدة وسنها دون الخامسة بمكان قصى بعيِدًا عن أَعين الرقباء، وبِأَكفك الغليظَة نزعت عنها دثارها كاشفًا عورتها، خادشًا الحياءَ مِنها، وحسرْت عنكَ مَلابِسك بائنًا سوأَتكَ، جثت بحدائقهاَ لفحْتها بأَنْفاسكَ الكرِيهَة، وطأتها فانْسالَ الدم من مكمنِهاَ، شُلتْ مُقاوَمَتُها، وخَارتْ قُواها مِن ضعف، اِسْتَعطَفت، اِسْتَرْحَمَتْ، نَظَرَتْ نَظْراَتٍ شَاخصة واحْتقن مُحَيّْاهَاَ، صَرَخَتْ وصُراخها ذهبَ أَدراَجَ الرِياحْ، أَنّْتْ فصمَتت، وَصَمتها مَزقَ سكون الكونِ من حولِهاَ، فَاضتْ رَوْحهاَ إلى بَارئِها، تَركْتَهاَ مِزْقًا وأَسْماَلًا بالية حَمْلْتَها بآثاَمِكَ إلى زوجةِ ابنك، طَالِبًا لَها الحياةَ بحُقنَةِ دواء أَبَتْ الصَغِيرَةُ العَوْد بَعدَ أَن ذَاقَتْ حُلوَ الفناء، أَصَحِبَكَ الشَيّْطَانُ أم أَنتَ الذي اِصْطَحَبْت، ألم يَطلبُ مِنْكَ أن تُكفْ، لقد اِعتَراَهُ الخِزي إن لم يَكُنْ لَكَ دين فعلى الإنسانِيَةِ أَجِبْ، كيفَ تَحيا بعدَ أن جَعَلْتَ عُمْرَ الصغِيرَةِ كلحظاتِ التعبُدِ في المحراب، وكَدقَائِق الوقوفْ عَلى جَبَهاَتِ القِتَالْ كلحظاتِ الاحتضارِ والميلاد جَمِيعُهاَ كلحظةِ فِراق».
بعد خطابه أصدر حكمه في حق هذا السفاح بالإعدام شنقا والقصاص لهذه الطفلة التي غادرت الحياة بهذه الطريقة المأساوية، غادرت حضن أمها وغادرت أخاها الذي كانت تنتظره بروح مرحة، غادرته بدون حتى أن تراه، رحلة بدون عودة ولم يبقى منها إلا الصور، صور ابتسمت فيها من مرارة هذه الدنيا.
في هذا العالم البريء فقط هو من يدفع الثمن في عالم الشياطين والوحوش والذئاب البشرية، نعم كانت محقة الملائكة عندما قالت لله «أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك».
الملائكة نفسها تلعن وجود هؤلاء على أرض الفساد، قد أفسدوا وظلموا واستباحوا الأعراض وهتكوا واستحلوا الدماء. مثل هؤلاء ليسوا بشر هم شياطين على قناع إنسان .
رحلت سجدة مثل أطفال كثيرين مثل ميرفت وزينب وأسماء والكثيرات اللواتي حدث لهن مثل سجدة، كل يوم قصة تحدث مثل سجدة، بكل حزن وأسى وقصص أكثر من مؤلمة، فهمن أن هذه الدنيا ليست لهن، الملائكة مكانها ليس مع الشياطين.
كل يوم قصة سجدة مع الذئب، كل يوم يوجد سفاح مثل جمال وغيره بسبب غياب الضمير، بسبب عدم الإيمان بالله والخوف منه، بسبب الأفلام الإباحية والمخدرات، بسبب غياب الوجدان والرحمة وقلة العقل والدين.
ماذا فعل هذا السفاح دمر حياة طفلة، دمر حياته، دمر حياة أبنائه، خسر دنياه وآخرته، خسر هيبته ووقاره، رجل حقير جدا و دنيء.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويترلمتابعة أهم الأخبار المحلية