الناس في بلدنا أصبحوا يحبون الكذابين والمخادعين والمنافقين، لتهرب من الحقيقة خشية أن يكونوا هم داخل الحقيقة، الناس تصدق الشائعات أكثر من الحقائق.
زمان كانت الناس تبحث فى مؤشر الراديو عن إذاعة أجنبية علشان تعرف الحقيقة، ولو جاءت الحقيقة من مصدر له جذور لا تصدقه، وتميل إلى كلام يقال من شخص مجهول، وترفض الحقيقة من الشخص الذى تعرفه.. الناس تحب المعلومات الناقصة وتُعمل خيالها لاستكمال المعلومة طبقًا لمعتقداتها.
الناس فى بلدنا أصبحوا يستمعون إلى الأقوياء أكثر من الحكماء لأنهم ضعفاء.. الناس الآن يعشقون الإذلال أكثر من الكرامة، ممكن يكون ذلك عند البعض بسبب الحاجة والفقر.
ولكن العجيب أن هناك أغنياء يحبون الكذب أكثر من حبهم لأنفسهم، ويصرفون أموالهم على كل ما هو مخادع ولا يسمعون إلا للتفاهة ويضحكون.. ضاعت كل القيم.
كل دعائم القيم تم هدمها، لا يهتمون بالسبب، وتسمع من البعض مدعى الثقافة بأن الغرب يتآمر علينا ويريد بنا كذا وكذا.. وعندما تسألهم لماذا؟ يقولون: بدون لماذا!! هل تعرف يا صديقى سبب ما نحن فيه؟
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب أضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويترلمتابعة أهم الأخبار المحلية