نيرة أشرف ضحية مثل كل النساء العربيات، ضحية أخرى تنضاف إلى نساء مصر بعد ياسمين التي قتلها زوجها وغيرها.
فتاة في مقتبل العمر قد أنهى حياتها فقط لأنها رفضته ورفضها لم يرضي غروره، فبعض الرجال الشرقيين يا سادة يركضون وراء التملك وعندما ترفضهم الفتاة يزداد حبهم نحو التملك.
لأنها قالت له لا أريدك، لأنها رفضته، فقط لهذا السبب استباح دمها بكل وحشية، قتلها بكل هذه البشاعة في الجامعة وأمام الجميع، لم يرحم ضعفها كفتاة ونعمة الرجولة في مجتمعاتنا .
لم يرحمها هذا الوحشي ولم يرحمها حتى المجتمع اللعين بنظراته، في نظر البعض هي تستحق الموت بسبب لباسها هكذا كانت بعض التعليقات وبسبب أنها ربما قد وعدته يوما من الأيام ومن ثم تخلت عنه.
تعليقات سخيفة جدا، ومن في هذه الحياة له الحق بسلب حياة إنسان آخر مهما كانت الأسباب والخلافات ؟؟
هذه الفتاة قد ماتت مغدورة، قد ماتت لأنها قالت لا، لا أريد أن أتزوجك، لا أريدك في حياتي، فقتلها بكل هذا البرود .
حرم عائلة من ابنتهم، سرق الفرحة والبهجة، سرق مستقبلها وأحلامها وطموحاتها، سرق حياتها، سرق سنوات من التعب والدراسة والتضحيات بسبب وهم سيطر على عقله المريض وهو حب التملك، هاجسه نحو تملكها أعمى بصيرته عن رؤية الحب الحقيقي .
لا أصدق أن شخص مثل هذا يحب، هل يحبها ويؤذيها ويقتلها ويذبحها بكل هذه الوحشية؟؟؟
لا يمكن حتى أن أتخيل بماذا شعرت هذه المسكينة لحظتها والألم الذي كان يسلط حول عنقها، لا يمكن حتى أن أتخيل وجع عائلتها في هذه الثانية على فقدان ابنتهم على يدي بلطجي .
رد أصدقائها كان أن صديقتهم نيرة كانت تتعرض إلى المضايقات من هذا البلطجي حاولت أن تتصدى له لكن بدون جدوى، حاولت الاستنجاد بأهلها بتحرير محاضر فيه لكنه لم يستسلم وكان رده «على فكرة أنا مش هسيبك لحد آخر يوم في عمري
هقتلك لو ما اتجوزتنيش يا إما أنا إما مفيش غيري» بمنتهى قلة الذوق وقلة الاحترام وكأن الزواج أصبح بالغصب والعافية.
لم يقل لها لأنني أحبك سأحاول أن أكسب قلبك وأبرهن لكي أنني جدير بك، بل قال لها يا أنا يا ما فيش يعني حب تملك مش حب حقيقي زي ما الناس مفكرة .
لأن من يحب مستحيل أن تكون ردة فعله هكذا بل كان سيخاف عليها من نسمة الهواء حتى لو رفضته .
لكن هو في عقله لا يستطيع أن يقتنع كيف ترفضه في نظره لا عاش ولا كان يلي يرفضه، عقل مريض جدا، ودفعت ثمن مرضه هذه الفتاة المسكينة.
و هذه القضية لا تختلف عن قضايا أخرى تحدث لنساء في مصر، كل يوم وهو ما يدفعنا لتساؤل أين حقوق المرأة إلى متى ستزداد معدلات الجريمة والعنف ضد المرأة .
إلى متى ستدفع المرأة ثمن جنون بعض الرجال وعقدهم النفسية المتراكمة؟؟؟
الأمس كانت ياسمين واليوم نيرة وفي الغد من أيضا؟؟؟
إلى متى سنصمت على هذا الظلم الموجه تجاه النساء من بعض الجبابرة وعديمي الإنسانية، الذين قلوبهم أقسى حتى من الحجر .
نطالب من هذا المنبر الإعلامي بتسليط عقوبة الإعدام على هذا المجرم الذي سرق حياة نيرة أشرف بدون أن يرف له جفن، الإعدام للقصاص لروحها التي رحلت عن هذا العالم بهذه البشاعة .
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويترلمتابعة أهم الأخبار المحلية