تقدم النائب الوفدي الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، باقتراح برغبة بشأن إدراج علاج الأمراض النفسية ضمن خدمات التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة.
اقرأ أيضا:
-
511 اقتراح برغبة من الأعضاء.. حصاد مجلس النواب في دور الانعقاد الثاني
-
عابد: إشادة الرئيس الأمريكي بدور مصر اعتراف عالمي بالقيادة الحكيمة للرئيس السيسي
-
أيمن محسب: وزارة الأوقاف حققت صافي أرباح 2 مليار ..وافتتحت ٢٦١٨ مسجدا في عامين
-
شمس الدين: موازنة الدولة تجاهلت الفلاحين ولابد من التأمين الصحي والاجتماعي عليهم
وقال «محسب» في اقتراحه، «أولت الدولة المصرية اهتماما كبيرا ببناء شخصية المواطن المصري ورعايتها من جميع الجوانب، وذلك بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تبنى عدد من المبادرات لتحسين صحة المصريين فكانت مبادرة 100 مليون صحة، ومبادرة دعم صحة المرأة، والمسح القومي المبكر لأمراض الانيميا والسمنة والتقزم بين طلاب المدارس».
وأضاف النائب أيمن محسب قائلا: «لكن يبدو أن هذا غير كافي، فالكثير من المصريين في حاجة إلى الحصول على الرعاية النفسية أيضا، خاصة مع إعلان الإحصائيات الصادرة عن الأمانة العامة للصحة النفسية أن 25% من المصريين يعانون من بعض الاضطرابات النفسية، وأبرزها الاكتئاب، والذي أكدت أنه يؤثر بنسبة 43% في زيادة معدلات إدمان المخدرات، بنسبة 30% ، فيمًا أحتلت اضطرابات القلق العام والخوف المرتبة الثالثة بنسبة 25% ، وهي مشاكل مجتمعية يدفع الجميع فاتورة انتشارها».
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن المرض النفسي يُطلَق عليه أيضًا اضطرابات الصحة العقلية. ويشمل مجموعة كبيرة من أمراض الصحة النفسية، وهي اضطرابات تؤثر على المزاج والتفكير والسلوك. ومن أمثلتها الاكتئاب واضطرابات القلق، والفصام، واضطراب الشهية والسلوكيات التي تسبِّب الإدمان.
وأوضح أن الكثير من الأشخاص يتعرضون لمشكلات تَتعلق بالصحة العقلية من وقت لآخر. ولكن يصبح القلق المتعلق بالصحة العقلية مرضًا نفسيًّا عندما تسبب العلامات والأعراض المستمرة إجهادًا متكررًا. يؤثر على القدرة على العمل، فالمرض النفسي يمكن أن يجعل الشخص بائس، ويمكن أن يسبب مشكلات في حياته اليومية، وهو ما يتسبب في تمزق المجتمع وزيادة معدلات العنف والجريمة، والصراعات، لذلك يتطلب وجود خطة متكاملة لتوفير الرعاية النفسية للمواطنين
وأكد «محسب»، أنه رغم خطورة المرض النفسي إلا أنه لا يحظى بالاهتمام المطلوب من قبل الدولة، لافتا إلى أن الصحة النفسية في مصر تواجه عدد من التحديات أهمها أنه يتم تخصيص أغلب الموارد لعدد قليل من مستشفيات الطب النفسي المركزية الكبيرة، والتي تحتوي على عدد أسرة غير كافي لتقديم الرعاية النفسية داخل المستشفى، لأن 60% من الأسرة يشغلها مرضى لمدد طويلة، أما عدد الساعات التي تقدم للتدريب في الصحة النفسية في كليات الطب ومعاهد التدريب الصحي فمحدود، ولا يعكس أهمية هذا المجال كمسبب للمراضة.
وتابع، « كما تعاني مصر من قلة عدد الأطباء النفسيين، إذ يبلغ عدد الأطباء بصفة عامة 250 ألفًا. والأطباء النفسيين يمثلون نحو 1% منهم، أي أنه لن يتجاوز 1000 طبيب».
وشدد النائب الوفدي على ضرورة إدراج علاج الأمراض النفسية ضمن خدمات التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة. لأن التحديات التي تواجه هذا المجال، سببا رئيسيا في ارتفاع تكلفة العلاج النفسي في مصر. وهو ما يفوق طاقة الأسر التي لديها مريض نفسي.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويترلمتابعة أهم الأخبار المحلية