الكحيت..إحدى الشخصيات الكاريكاتيرية للفنان مصطفى حسين، الذي كان يرسمها وينشرها في جريدة الأخبار. وله العديد من الشخصيات، مثل عبده مشتاق وكمبورة وعباس العرسة وغيرهم.
وكلهم نماذج تعيش بيننا في المجتمع.. ولكن تلك الشخصيات جاءت في رسومات الفنان بشكل يحمل بعض المبالغة لزوم الإبداع.
وشخصية الكحيت ذلك الشخص فقير الحال ولا يجد قوت يومه ويعيش تحت حد الكفاف.. ولكن تجده يتكلم في أمور غاية في العجب.. مثل أسعار الفيلات والعمارات والسيارات وأسعار تذاكر الطائرات والكافيار والسيجار.
باختصار كان «أقرع وليس نزهي» فهو أقرع ويناقش أسعار الأمشاط ولا يجد أي نزهة يذهب إليها إلا ونجده يناقش أسعار تذاكر الطائرات.
فهو لم يسافر في طائرة على الإطلاق حتى الآن ولا ينتظر أن يسافر في طائرة في المستقبل هي مجرد «جعجعة» لا أكثر.
ويعطى لنفسه قدراً أكبر من حجمه.. لذلك يفر منه الجميع وإن تطوع برأي لا يسمع.. وما زال جالساً لوحده يتكلم في كل شيء.. دون معرفة أو مصلحة أو وعى.
سبحان الله إنني أرى هذا النموذج من البشر منتشراً بيننا.. أناس مشغولون بأمور لا ناقة لهم بها ولا جمل.. حتى أصبح الكحيت منتشراً بيننا في كل مكان!!.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية