من المؤكد أن كثيراً من الآراء السائدة الآن سوف ننبذها في العصور المقبلة.. هكذا هي الحياة، ولعل ما يحدث الآن ويطلق عليه الناس في زماننا الذكاء الاجتماعي، هو ذلك الشخص الذي يعرف الحقيقة ويميل إلى تصديق الكذب، فكل الناس ترى الشيء ونقيضه، ويدافعون عن كل منهما بحجج متكافئة في القوة والإقناع.
فكل الأكاذيب متشابهة مع الحقيقة.. فالحقيقة قاسية لا يدركها إلا الذي لديه تفكير. ويستبعد غشاوات العين وشهوة النفس، ومن ثم يستسهل الناس السهل.
والسهل هو الأكاذيب التي ترضى الناس، وسيعتقد مروجو الأكاذيب أنها رأى عام لا يجوز مخالفتها وأنها الطريق السريع لاحتواء الواقع.
لذلك تجد هؤلاء في كل مكان، وإذا قابلتهم يقولون لك «منا ولا علينا»، فإذا أردت أن تنهي معاملتك معهم فقل ما يقولون «الأكاذيب» ولا تشغل نفسك بغيرها.
واترك الحقيقة لله، فإنه قادر على أن يرسل من يحملها ليحمى الأمة.. لأن رغم اختلاف العصور فالحقيقة حقيقة سواء لدى هذا الشخص أو ذاك لأن الحقيقة تكون في ذاتها، أما الأكاذيب فمن تأليف هؤلاء الأغبياء.
فلا تيأس لأنهم إلى زوال ولن يبقى إلا الحق وليس هناك شيء يسمى بالذكاء الاجتماعي.. إنها مجرد أكاذيب.
لم نقصد أحداً!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية