الجميع يعلم أن كل من الرياضة والسياسة لهما ثوابت قانونية وأدبية تختلف بعضها عن بعض.. فالرياضة شعارها العلن أما السياسة شعارها السرية، والسياسة في كل بلد تنظمها حكومة مستقلة، أما الرياضة تنظمها اتحادات دولية وقارية ومحلية.
والرياضة من أهدافها مشاركة الجميع فيها على اختلاف أعمارهم أو مستواهم الاجتماعي، أما السياسة دائماً هناك نخبة تديرها.. والرياضة تعمل على ترويض النفس على قبول الهزيمة قبل الفوز (الروح الرياضية). أم السياسة لا تقبل إلا النصر وفى الرياضة الفوز أو الهزيمة يتحملها الفريق أو اللاعب فقط، أما السياسة النصر والهزيمة للجميع.
إذاً الصورة لدى الرياضة واضحة حيث تخرج مهارات اللاعب إلى العلن أمام الجميع، أما السياسة الصورة ضبابية لهدف السرية فليس كل ما يحدث في السياسة يُقال، لذلك تمنع الرياضة تدخل الحكومة في شأنها لاختلاف أهداف كل منهما ومن المدهش نجد أن الحكومات كلها لا تقترب من شئون الرياضة.
ولكن لدينا ظاهرة أخرى هي محاولات الرياضة اقتحام مجال السياسة دون تركهم مجال الرياضة، فتجدهم يسارعون إلى عضوية الأحزاب والانتخابات التشريعية. ويصبح عضواً في الاتحاد الفلاني وأيضاً عضواً في المجلس الرقابي الذي يراقب الأداء الحكومي.
هذا الخلط هو السبب في التعصب والخلافات غير المبررة حتى نشر هؤلاء الرياضة السياسية بين أبناء الوطن الواحد.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية