الرجال كثير، ولكن هناك رجل فارس أي يحمل صفات الفارس الذي يتمتع بالشجاعة والإقدام. وقد أرتبط مصطلح فارس بالرجل الماهر في ركوب الخيل.
هم كانوا زمان من أفضل الجنود المهرة الذين دُربوا على القتال من على ظهور الخيل فكانوا قمة في التدريب والتسليح وفي الغالب كان لهم مكانة اجتماعية مرموقة نسبياً وكانت الفروسية رمزاً للشجاعة والشرف حتى أصبح هذا اللقب اصطلاح يُطلق على الرجل الكامل.
ولكن هناك أشخاص يمكن أن يُطلق عليهم اصطلاح أخر في زمن غابت فيه فنون الفروسية هو اصطلاح «فارس الفرسان» فهذا الرجل قمة الرجولة وهو الذي يتمتع بالتسامي والاتزان والحكمة والأناقة والتواضع والنجاح.
وقد جسد هذه الشخصية توفيق الحكيم في مجموعته القصصية «ليلة الزفاف» وهو واحد من أشهر كتبه.
وقد أنتجت السينما المصرية فيلماً يحمل ذات العنوان وهذا الفيلم جسد فيه الفنان أحمد مظهر دور «الدكتور مجدي» الذي وضع الجدار العازل بينه وبين زوجته «ملاءة سرير» ليؤكد رغم عدم وجود نقاش بينهما أو شراكة حياتية أن هذا العازل الرقيق فيه ملمح عميق في ضرورة أن يكون الخلاف بين الفريقين رقيقاً والهجر جميلاً والحاجز رمزي والباب موارباً حتى يظل الوئام، فقد يمنحهما الزمن هدوء وسكينة وتمر أيام الخلاف.
فإن كنت أنت هذا الرجل فأنت فارس الفرسان … وإن لم تكن فأنت رجل فقط!!
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية