قـال تـعـالـى في الآيـة (81) سـورة يـونس «إنّ الله لا يصلح عمـل المفســـدين» فهـذه الآيـة وقعـت في أجـواء مصـرية مرتبطـة بقصـة ســــــيدنا موسى وصراعه مع سـحرة فرعـون.
إذ قـال موسى «ما جئتم به السـحر» أي أن مـا جـاءوا بـه هـو السـحر وأن الله سيبطله، يريــدون بـذلك نصـر الباطـل علـى الحـق، أي فسـاد أعظـم مـن هـذا؟ وهكـذا كـل مفسـد يعمـل عمـلاً بـاطلاً، يريـد أن يحتـال بـه علـى النـاس، وأن مـا يـحـاول ترويجـه فإنـه إلـى الاضـمحلال والـزوال، والحـق النـافـع هـو الـذى يـدوم ويستمر.
«فـألقى موسـى عصـاه» ليعلمـوا أن كـل مـا صـنعوا هـو باطـل. فالباطـل قـد يستطيع الإسـاءة إلى الحـق فـتـرة مـن الـزمن ويتطـاول عليـه ويظـن أنـه قـد انتصـر.
هذا جهـل بالتـاريخ. لأن الله لا يصـلـح عمـل المفسـدين.. وتأكـد أن الحـق سـيتمكن مـن الباطـل يـومـاً مـهمـا طـال الأجـل أو قصـر. مهمـا حـاول الباطـل إلـى إخفــاء ظـاهره ليصـل إلـى مـراده، فـالحق قاتلـه، فهو أشد وأكثر مما يتصورون.
لم نقصد أحدا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية