أصدرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان اليوم الاثنين، دراسة حالة حول الجرائم بمحافظتي الشرقية والدقهلية والتي نناقش من خلالها الأسباب الرئيسية في انتشار معدل الجرائم التي تشهدها محافظتي الشرقية والدقهلية في الأعوام الأخيرة وتحليل أسبابها حيث ارجعت الدراسة تلك الأسباب إلى كل من:
التربية والنشأة:
السبب الأكبر الذي يندرج تحته انتشار أغلب التجاوزات الأخلاقية أو الجرائم في أي مكان في العالم مهما كان تصنفيها ومهما كان حجمها كبيرة أو صغيرة؛ إلى عامل التربية والنشأة والرعاية الأسرية واهتمام الأسر بنشأة الأبناء في ظروف وبيئة نفسية وتربوية وأخلاقية ودينية صحيحة وسليمة
دور وسائل التواصل الاجتماعي:
لوسائل التواصل الاجتماعي دور سلبي في عرض تلك الجرائم ونشرها على نطاق واسع بين الناس دون وعي حقيقي، بتكرار الحديث عن الجرائم ووصف طريقة تنفيذها.
الخصائص الجغرافية:
الطبيعة الريفية للمحافظتين وكثرة البؤر الإرهابية وعدم تمكن الأمن من السيطرة على كل أجزاء قرى هذه المحافظات حيث أن أغلب هذه القرى تكون نائية وفي أماكن شبه مقطوعة عن الحياة، بالإضافة إلى خوف الأهالي الذين يعيشون في تلك القرى والمحافظات من التصدي للمجرمين والتراخي في إبلاغ الشرطة.
تعاطي المخدرات والكحوليات:
أكدت الدراسة أن محافظة الشرقية تحتل المرتبة الثانية بين محافظات مصر والمرتبة الثالثة في تناول الكحوليات، وفي تعاطى المخدرات ثالث محافظات مصر وفي تعاطى المخدرات أيضًا نجد أن الدقهلية سابع المحافظات التي تكثر فيها تعاطى المخدرات. وهذه الاحصائيات تعكس سبب زيادة معدلات الجرائم في هاتين المحافظتين
زيادة معدلات الفقر:
الفترة الماضية شهدت تزايد حالات الهجرة غير الشرعية بين الشباب بحثًا عن المال و«لقمة العيش»، فوفقًا للإحصائيات فإن أكثر المحافظات التي تشهد هجرة في الوجه البحري هي: محافظات الشرقية – الدقهلية – القليوبية – المنوفية – الغربية – البحيرة – كفر الشيخ.
وأضافت الدراسات أن الأسباب الاقتصادية هي أهم أسباب الهجرة، حيث أشارت نسبة كبيرة من عينة الدراسة إلى عدم كفاية الدخل، والبطالة، والرغبة في رفع مستوى المعيشة، وتوفير المال بغرض الزواج.
انتشار الجرائم الأسرية:
أسباب انتشار الجريمة الأسرية في البيوت المصرية متعددة، أبرزها وجود خللا في القيم الأسرية والعلاقات الاجتماعية. وغياب الخطاب الديني الداعي لتغير السلوك والمحبة والتسامح.
أوضحت الدراسة بالتحليل البياني الأتي:
أكبر نسبه للجرائم في المحافظتين هي جرائم القتل ولكن تختلف أسباب القتل من محافظه لأخرى فأكبر نسبه لجرائم القتل في محافظه الشرقية هي لأعمال بلطجة وأكبر نسبة لجرائم القتل بمحافظة الدقهلية لخلافات أسرية.
جرائم القتل في المحافظتين في المقدمة يليها أعمال العنف والضرب يليها التشهير ثم التحرش
أعمال البلطجة هي الدافع الأساسي في المحافظتين يليها الخلافات الأسرية
نسبة الجرائم بمحافظه الدقهلية أعلى من نسبه الجرائم بمحافظه الشرقية
وقد صرح سعيد عبد الحافظ، رئيس مؤسسه ملتقى الحوار إن انتشار معدل الجرائم مؤخرًا بمحافظتي الدقهلية والشرقية غير المألوفة ترجع للعديد من العوامل، لا يجب التعامل معه بتهويل أو التقليل منه، وأكد أن الحل يكمن في الأسرة وتقديم النماذج الناجحة والهادفة لمواجهة المشكلات، مناشدًا ضرورة تقديم الطموح للشباب والنماذج المضيئة.
كما أكد محمد البدوي مدير البحوث والبرامج بمؤسسه ملتقى الحوار زيادة معدل الجرائم في المجتمع المصري ترتبط بظروفه وخصائصه وكذلك المتغيرات التي حدثت به. مؤكدا ان التربية هي حجر الأساس في تشكيل الشخصية وتنشئتها سوية وغياب دور الآباء في التربية وانشغالهم بالحياة المادية ومحاولة توفير متطلبات الحياة وإهمال الإشباع العاطفي للأبناء، كما أن أخطاء التربية تقود إلى جيل منحرف.