إن البشر قادرون على أن يضم كل منهم في نفسه كل التناقضات. يستطيع الواحد منهم أن يكون لطيفاً محبوباً وهو في ذاته يكون طماعاً.
فإذا أعطى يطلب المزيد، جميع الخيارات لديه. والكثير يحب أن يأخذ.. ولا يحب أن يعطى. إنها طبيعة بشرية.
فنحن من نقول إذا مرض عزيز نقول: «ابتلاء» وإذا كان مكروهاً لدينا، قلنا «عقاب من الله» فحقيقة النفس البشرية مؤلمة يختلط فيها الخير والشر اختلاطاً غريباً فليس بيننا من هو طيب طوال الوقت.
ولكن يكون كذلك عندما نكون سعداء راضين عن أنفسنا.. وعندما نكون أشراراً نتعدى على حقوق الآخرين.
أظهر جانبك الطيب واجمح بشرك بكل ما فيك، كما قال نزار قباني «رجل أنا كالآخرين فيه مزايا الأنبياء.. فيه كفر الكافرين» وللأسف الحياة مليئة بالأشرار الذين يلبسون لباس الطيبين.
لم نقصد أحداً!!