قال المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن مصر حرصت من خلال رئاستها لقمة المناخ على التوصل إلى صيغة وسطية تلبي تطلعات الطموح المناخي وتسهم في تحقيق العدالة المناخية بالحد من تجاهل المجتمع الدولي وتنفيذ التزاماته، بتأكيد منح جميع الأطراف مزيدًا من الوقت للنظر في النصوص التي يمكن الاتفاق عليها، ومطالبة الجميع بإظهار ما يكفى من الإرادة للتوصل إلى توافق، يدعم الدول النامية في مواجهة تحديات ظاهرة التغيرات والحد من تأثيراتها السلبية، مؤكدا أن المؤتمر عكس صقل مصر سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا، وما تلعبه من دور محوري لإيصال صوت الدول المتضررة.
وأوضح أن مصر نجحت بشهادة العالم في تنظيم هذا الحدث على أعلى مستوى من الكفاءة والإبهار، بعد أن سخرّت له الدولة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، جميع عناصر ومقومات نجاحه، ووفرت له كل الإمكانات والمتطلبات اللوجيستية، ولتكون شرم الشيخ في أبهى صورة أمام العالم بأسره، وهو ما أثبت قدراتنا على تنظيم واستضافة كبرى الفعاليات العالمية بما يشكل مبعث فخر واعتزاز لنا جميعا كمصريين، مشيرا إلى أن دور مصر لن يقتصر على تلك المرحلة بصفتها رئيس القمة، وإنما سيمتد لمدة عام حتي موعد انعقاد COP28 في الإمارات، بمتابعة أعمال المناخ ونقل التجربة المصرية الخاصة بالمشروعات الخضراء الذكية إلى دول الإقليم بالتعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة، وتنفيذ سبل توظيف البحث العلمي، قائلا «مصر حريصة على إحراز مزيد من التقدم بهذا الملف لإنقاذ البشرية بما يُضاف إلى تاريخها وعملها الريادي».
وأردف «العسال»، أن مصر كانت حريصة على إطلاق مبادرات تنفذ فعليًا، ووصلت لـ 11 مبادرة عالمية تحقق شعار «التنفيذ» والعمل على حشد التمويل اللازم للتعافي الأخضر، بطرح العديد من الأفكار والمبادرات الإيجابية مثل حياة كريمة لإفريقيا وتمويل المشروعات الخضراء والذكية، تغير المناخ واستدامة السلام، وغيرها فيما يتعلق بالمياه والزراعة والنقل المستدام والمدن الحضرية، كما أنها شهدت توقيع اتفاقيات هامة ومُثمرة لجذب استثمارات في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة لصالح مصر بدعم إنتاج الطاقة الكهربائية للرياح وتنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر، لتلبي في ذلك مستهدف الوصول لإسهام الطاقة المتجددة بنسبة 42% من إجمالي قدرة الطاقة بحلول 2035.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أنه من بين المحطات الهامة بcop27، هو نجاح مصر في إدراج بند «الخسائر والأضرار» بالمباحثات، والذي بدوره أسهم في اتجاه الاتحاد الأوروبي نحو إنشاء صندوق بشأنه، ما يجعلنا على أعتاب انفراجه لصالح الفئات الأكثر ضعفا ودعم التحول الأخضر، وهو ما ينقلنا من عدم وجود تمويل لهذا البند إلى وجود آلية تدفق له، مؤكدا أن أبرز المكاسب التي حصدتها مصر أيضا هو فتح واستقطاب أسواق جديدة لصالح القطاع السياحي، والذي شهد حضور 67 ألف مشارك من مختلف الجنسيات، ما يجعلها فرصة هامة للترويج السياحي ووضع مصر على قائمة البحث والرغبة في الزيارة، خاصة مع الإشادات الدولية المتوالية لتنظيم المؤتمر.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية