هناك في السيرة الشعبية حكاية لطيفة عن «المنطق» و«القدر»، كانا في سفر طويل وفى الطريق تعطلت السيارة وحاولا أن يكملا طريقهما مشياً، ونزل الليل عليهما في الطريف فحاولا أن يجدا مأوى، وبعد البحث قرر «المنطق» أن ينام بجانب شجرة.
أما «القدر» فقرر أن ينام في عرض الطريق، فقال له «المنطق»: آه.. مجنون! تنام هكذا وتعرّض نفسك للموت! تأتي سيارة فتقتلك، فقال «القدر»: وممكن أن تأتي فتراني وتأخذنا في طريقها.
ونام كل منهما في المكان الذي اختاره، وبعد ساعة جاءت سيارة مسرعة، ولما رأت «القدر» انحرف سائقها لتفاديه فصدم الشجرة ودهس «المنطق»، فمات وعاش القدر.
وهذا هو حال الحياة بالفعل «القدر» يلعب دوره معنا في أحيان كثيرة، وتجد من لا يستحق يشغل وظيفة بارزة دون أي منطق، ولا يبقى لنا إلا قوله تعالى: «والله يعلم وأنتم لا تعلمون» (البقرة: 216).
لم نقصد أحداً!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية