الدين هو العامل الأساسي منذ فجر التاريخ لاستقرار الأمم والدول، لهذا فطن قدماء المصريين لأهميته. لعل هذا ما عمق شعور الانتماء لدى الشعب وأثر في طباعهم وسلوكهم، ولأن الدين كان يفسر لهم كل ما حولهم ويدعوهم للخير وإدانة الشر ويبشرهم بالجنة في الأخرة. لذلك لم يعرف التاريخ المصري ثورات ضخمة أو اتجاها للعنف أو القسوة أو التطرف أو الإرهاب طوال التاريخ.
هذا ما جاء في كتاب عالم المصريات – ادولف ايرمان – مصر والحياة المصرية في العصور القديمة. فالدين كان دافع الخطر عن مصر القديمة بسبب موقعها الذي ومازال مطمع للغزاة، فتحمل الشعب كل التضحيات، لذلك جاءت كل المحاولات للسيطرة على مصر من خلال الدين على مدار العصور.
وبصرف النظر عن أي نظريات اجتماعية إن المصريين لديهم حقيقة تحفظهم من كل سوء وهي عدم اختراق أي فكر لهم وعدم اختلاط الجنس المصري مع جنس أخر إلا في حدود لا تذكر للغاية.
والمصري لم يتغير من آلاف السنين، وإذا نظرنا إلى التماثيل الفرعونية القديمة تلاحظ هناك آلاف ممن يعيشون بيننا يشبهون لهم.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية